تتعرض التجمعات الناجحة للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة من لاعمال الشغب مدبرة، باعتبار تكرر سيناريوهات محاولات إفشال لقاءاته الشعبية، التي تحظى بحضور قوي ويصفها المحللون السياسيون بالأكثر تأثيرا وفعالية، حيث تحاول مجموعة محصورة محسوبة على جهات معينة زرع الرعب والعنف في وسط المواطنين والصحفيين، وهو ما يتبرأ منه سكان الولايات التي تم فيها تسجيل مثل هذه التصرفات. بعض المترشحين يقودون حملات تحريضية لزرع الفتن ويظهر جليا بعدما حدث أمس في غرداية أن محاولة إفشال حملة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة مؤامرة مدبرة، يهدف من خلالها إلى إغراق الجزائر في الفوضى، من خلال تأجيج الفتن وزرع البلبلة، حيث جاب سلال أرجاء الولاية دون أي أحداث والتقى بالمواطنين الذين رحبوا به، مما يؤكد أن ما يحدث تسعى من خلاله أطراف معينة محسوبة على جهات أصبحت معروفة لدى الشارع الجزائري من خلال حركات واهية تجري وراء الشهرة وتخدم أجندات أجنبية، على غرار حركة الماك و بركات من جهة، وبين لغة التحريض التي ينتهجها بعض المرشحين في خطاباتهم الإنتخابية من جهة أخرى، حيث شهدت ولاية غرداية أثناء زياراتهم، إطلاق قنابل موقوتة انفجرت بين سكان الولاية وفتحت نار الدمار بعد الترويج لأفكار وحقائق مخلوطة تضرب استقرار البلاد وتتنافى مع مبادئ الحملة الإنتخابية، وأعادت العنف لها بدل إتباع خطاب هادف للتهدئة وترويج البرامج، وهذا ما جعل اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية تدعو في كل مرة إلى التقيد بقواعد الحملة الانتخابية المحددة قانونا والامتناع عن كل الأعمال التي تعكر جو هذا الموعد الهام، مطالبة بضرورة التقيد الصارم بقواعد الحملة الانتخابية قانونا. وسائل إعلامية تتبنى تسويد الوضع وتتناسى مصلحة الوطن هذا كله عززته بعض الوسائل الإعلامية التي اتخذت من تسويد الوضع على كل المستويات خطا لها، حصرت فيها رسالتها الإعلامية في التضخيم أخذ طابع التحريض لتأجيج الشارع الجزائري، وقد تناست هذه الوسائل أن هدفها الأول هو واجبها اتجاه الوطن، وتبنت خيارات بعيدة عن اللغة الإعلامية، فضلت من خلالها أن تتحول إلى أبواق لتمرير أهداف مغرضة من جهات معينة. بعد أن طغت المصلحة الشخصية عند البعض الفوضى لتغطية الفشل وما زاد الوضع تأزما لجوء بعض المترشحين إلى طلب التدخل الأجنبي من خلال مخاطبته، وتوجيه رسائل إليه تبرمج لفرضيات مسبقة تهدف لضرب البلاد حتى بعد تاريخ 17 أفريل، أي أن فوز للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة ، في الانتخابات بالنس بة لهؤلاء يعني التزوير دون اعطاء ادنى اعتبار لمصلحة الوطن وخيارات الشعب وهذا ما ينفي مع مبدا الديمقراطية ويبدو ان هؤلاء متأكدين بان بوتفليقة يحضى بشعبية كبير ة لدى المواطنين فراحو ا يطلقون حملات مسبقة واتهامات وهمية محاولة منهم الوصول الى السلطة عبر الفوضى على الدبابات الامريكية ، اذن فهيمفارقة لا توصف بالغريبة بل بالخطيرة جدا لمن يبحثون عن فوز ملطخ بضرب مصلحة واستقرار الوطن عرض الحائط، وخدمة حسابات أجنبية. وإن هذه المعطيات تؤكد فرضية أن الجزائر تتعرض لمؤامرة لابد على الجزائريين دحرها والتفطن لها والاستجابة لنداء الوطن، والحضور بقوة يوم ال17 أفريل المقبل، وعدم الإنصات أو الإنسياق وراء كل هذه التحريضات المغرضة.