يشكل تحسين مردود الماشية خاصة الحلوب منها محور اهتمام مخطط العمل لسنة 2010 المسطر من طرف مديرية المصالح الفلاحية لولاية عين تموشنت. ويرمي هذا المخطط المعد بالتعاون مع الغرفة الفلاحية والمهنيين إلى تأهيل الإسطبلات واستغلال المباني المغلقة والشاغرة وتكثيف زراعة الأعلاف الخضراء وتعميم التقنيات الحديثة الناجعة حسبما علم لدى مديرية القطاع. وتعتزم المصالح الفلاحية تثمين الثروات المتوفرة علما أن شعبة إنتاج الحليب هي من بين الشعب الأحسن من ناحيتي الهيكلة والتأطير بولاية عين تموشنت. وبالفعل تضم المنطقة جمعية للمربين وثلاث ملبنات صغيرة وعشرة مجمعين للحليب و29 بيطريا خاصا و32 آخرين وشبه بيطريين في القطاع العمومي يتوزعون على 12 قسما فرعيا فلاحيا. وستتم إعادة إعمار الإسطبلات عن طريق التمويل الذاتي والشراكة والبيع بالإيجار (ليزينغ) وكذا التنازل لفائدة أعضاء المستثمرات الفلاحية الجماعية أو الإيجار بصفة استثنائية كما تطمح مديرية المصالح الفلاحية إلى تعزيز هذا النشاط عن طريق تشجيع التلقيح الاصطناعي. وسيشكل إنشاء حقول للبرسيم من جهة أخرى وسيلة لتدعيم التربة بالأزوت بواسطة أحد أنواع النباتات العلفية التي سيتم إدماجها خلال الدورات الزراعية إلى جانب تنظيم دورات تكوينية في هذا الإطار لفائدة المربين وأبنائهم. وفي مجال الصحة الحيوانية برمجت مديرية المصالح الفلاحية عمليات للمراقبة على مستوى المحاجر الصحية وإحصاء وتحديد والكشف لمواشي الأبقار بالموازاة مع متابعة مدى الاستعمال العقلاني والناجع للإعانات المالية العمومية الممنوحة من طرف الدولة. وفي هذا السياق استفادت شعبة الحليب بالولاية في الفترة الممتدة من سنة 2000 إلى 2009 من غلاف مالي قدره 717ر480 مليون دج في إطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية حيث يتوزع هذا المبلغ على 105ر34 مليون دج للاستثمار و616،445 مليون دج لإنتاج الحليب و995 ألف دج للأعلاف حسبما أشير إليه. ومن بين الاستثمارات المدعمة سيتم إنجاز 68 وحدة آلية للشرب و55 حوض للتبريد و51 عربة للحلب و10 مركبات لجمع الحليب. وبشأن دعم الإنتاج أشارت مديرية المصالح الفلاحية إلى دفع مبلغ 976،84 مليون دج خلال العام المنصرم في شكل منح مع تحقيق إنتاج يقدر ب279ر5 مليون لتر من الحليب.(وأج)