في عملية شرطية جد نوعية كانت قد أطرت باحترافية عالية من قبل عناصر الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية سطيف، وأسفرت عن كشف نشاطات شبكة إجرامية تحترف عمليات النصب والاحتيال تستهدف في غالب الأحيان أصحاب وكالات كراء السيارات بعد إكتراء سيارات بإستعمال بطاقات هوية مزورة، حيث تمكنت الفرقة المذكورة من توقيف شخصين أحدهما أستولى على سيارة سياحية من نوع بوجو 207 + والثاني على سيارة سياحية من نوع تويوتا ياريس قام بتحويلها إلى غاية إقليم إحدى ولاية الوسط الجزائري، حيث ضبط في حالة تلبس بصدد محاولة إكتراء سيارة رباعية الدفع بولاية بجاية بعد أن قدم لصاحب الوكالة وثيقة هوية مزورة حيث أستأنفت تحريات وتحقيقات معمقة من قبل الضبطية القضائية بالفرقة الجنائية بمجرد إخطارها من قبل أحد أصحاب وكالات كراء السيارات والكائن مقرها بوسط مدينة سطيف نهاية الشهر الفارط، بخصوص تقدم زبون على مستوى مقر الوكالة منذ أزيد من اسبوع بنسخة من رخصة سياقة وصك بنكي من أجل إكتراء إحدى سيارات الوكالته (من نوع بوجو 207+ ) لكنه لم يقم بإرجاعها رغم إنقضاء مدة الكراء التي حددت بأربعة أيام، ليتضح بعد ذلك بأن الأمر يتعلق بقضية خيانة أمانة استهدفت صاحب الوكالة بإستعمال وثيقة إثبات هوية مزورة عقب تسجيل الشكوى فتحت الفرقة تحقيقا معمقا في ملابسات القضية وتم بموجبها تكليف أكفأ العناصر وتسخير كل الطاقات البشرية والإمكانيات المادية من أجل التوصل إلى تحديد هوية الفاعل، وذلك بعد التأكد من أن رخصة السياقة مزورة دونت بها هوية مغايرة تماما للهوية الحقيقية للفاعل وتحمل صورة الزبون الفعلي الذي إستولى على السيارة، حيث تم استغلال كل صغيرة وكبيرة مدونة بعقد الكراء، وأثمرت مجهودات المحققين بكشف هوية أحد المسبوقين القضائيين المقيمين بإحدى الولايات الجنوبية (ولاية غرداية) والمبحوث عنه من قبل محكمة المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس لتورطه في قضية نصب واحتيال في السابق الاتقان الجيد للتقنيات العلمية المتطورة الموضوعة تحت تصرف مصالح الشرطة مكن المحققين من رصد وتتبع تحركات المشتبه به وتحديد مكانه أثناء محاولته إقتراف عملية مماثلة بإقليم ولاية بجاية وهو الأمر الذي تطلب بذل مجهود إضافي من قبل المحققين الذين تنقلوا إلى غاية هذه الولاية بعد تمديد الاختصاص وبالتنسيق مع مصالح الشرطة المتواجدة هناك تم ضبط المعني في حالة تلبس وهو يحاول إكتراء سيارة رباعية الدفع بإحدى الوكالات، بعد أن استعرض لصاحبها بطاقة هوية مزورة أثبتت الضبطية القضائية بأنها أستعملت في إكتراء السيارة الأولى التي تم الإستحواذ عليها من قبل مجهول بتحويل المشتبه به إلى مقر مكتب الفرقة، تم كشف كل ملابسات عمليات النصب التي وقعت وتمكن المشتبه به رفقة شريكه آخر من الاستيلاء على سيارة سياحية من نوع تويوتا ياريس بنفس الطريقة، أين كان وفي كل مرة يستعين بشريكه المتواجد في حالة فرار والذي تم تحديد هوية ولاتزال والذي هو أيضا من ذوي السوابق العدلية يبلغ من العمر 38 سنة ويقيم بولاية المسيلة، كان يتكفل بتوفير وثائق إثبات الهوية المزورة للمعني وكان يعمل على وضع صورة له بكل وثيقة هوية مزورة ويعمل على تقليد صك بنكي يحمل نفس الهوية، حيث أكدت المصالح المختصة صحة تلك الإستنتاجات كون أن كل الصكوك المستعملة لم تصدر عن المصالح البنكية وإنما هي صكوك مقلدة الضبطية القضائية أنجزت ملفا جزائيا ضد المشتبه وشريكه الفار الذي لاتزال الابحاث جارية قصد توقيفه، بتهمة تكوين جمعية أشرار التزوير واستعمال المزور فى وثائق إدارية ورسمية ،النصب والاحتيال ، انتحال هويات وهمية، قدم بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي اصدر أمرا يقضي بوضعه رهن الحبس المؤقت.