أثار الإنتشار الرهيب للنفايات على مستوى بلدية الحراش، وبالتحديد في حي 2004، استياء قاطنيه الذين عبّروا عن قلقهم من تزايد حدة رمي النفايات الذي حوّل المنطقة إلى شبه مفرغة عمومية، الأمر الذي أثّر على يومياتهم بفعل انتشار الرائحة الكريهة على نطاق واسع. عبّر عديد قاطني الحي عن تذمرهم من الحالة الكارثية التي أصبحت تطبع يومياتهم من خلال انتشار القاذورات وأكياس القمامة بشكل مخيف، خاصة أن هذه الأوساخ تتحول إلى عفن بعد تحللها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة هذه الايام التي تجعل من المكان مصدرا للروائح الكريهة التي لا تطاق، حيث تخنق أنفاس السكان القاطنين بالجوار، ناهيك عن انتشار كل أنواع الأمراض المعدية والأوبئة، الأمر الذي أثار امتعاض مواطني المنطقة الذين اتهموا عمال النظافة بعدم القيام بواجبهم على أكمل وجه، خاصة أن النفايات أصبحت تحاصر حيهم بشكل اليومي، فيما أرجع عمال النظافة سبب انتشار النفايات حي 2004 بالحراش إلى السكان الذين، حسبهم، لا يحترمون مواقيت الرمي المدرجة والمعلن عنها، بين الساعة السابعة مساء والسادسة صباحا، مؤكدين أن الرمي يتم بشكل عشوائي وفي كل الأوقات، الأمر الذي يجعل من مهمة عمال النظافة صعبة في هذه الظروف غير المناسبة. وعليه، يطالب السكان من مصالح البلدية بالمزيد من الإهتمام بحيهم، وتخليصهم من أكوام النفايات التي نغصت يومياتهم.