أشاد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله، أول أمس، بتمنراست بالدور الذي تلعبه الزوايا في ترسيخ العقيدة الصحيحة وفي إشاعة روح التسامح بين المواطنين. وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى حول دور الزوايا والمدارس القرآنية في ترسيخ فكر الوسطية والإعتدال، أن الزوايا المنتشرة عبر أرجاء الوطن تؤدي دورا هاما في نشر وترسيخ العقيدة الصحيحة من خلال تبنيها لمنهج الوسطية والإعتدال، وهي تساهم أيضا في إشاعة روح التسامح والتواصل بين المواطنين تطبيقا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف . وفي السياق ذاته ألح غلام الله على أهمية نبذ التعصب والتطرف والمغالاة وصرف النظر عن الاختلاف بين الأفراد لأن ذلك من شأنه تشتيت صفوف الأمة وزرع بذور الوهن في أوساطها -كما أضاف، واعتبر الوزير الزوايا بمثابة الخزان الذي يمد القطاع بالكفاءات الدينية التي تساهم في تأطير الهياكل التكوينية والتعليمية التابعة للقطاع، وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد أشرف قبل ذلك على تدشين المعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة الذي يحتضن هذا الملتقى حيث أبرز بالمناسبة أهمية هذا المرفق التكويني الذي يعد مكسبا حقيقيا للمنطقة و ما ينتظر منه من دور في نشر الوسطية والإعتدال. ويحتضن هذا الصرح التكويني المتخصص حاليا 55 طالبا من مختلف ولايات الوطن من بينهم طالب من غامبيا موزعين على فوجين يزاولون الدراسة في شعبة إمام مدرس. ويضمن التكوين به 7 أساتذة في مواد شرعية مختلفة من بينها الفقه و السنة و القرآن الكريم وغيرها حيث وفرت لهم جميع الشروط البيداغوجية للتحصيل والتكوين الجيد حسب الشروحات المقدمة للوزير. ويتربع هذا المعهد الذي رصد له غلاف مالي قدره 438 مليون دج في إطار البرنامج الخاص لتنمية مناطق الجنوب على مساحة تفوق 29.000 متر مربع ويتوفر على جناح إداري بعدد 11 مكتبا وآخر بيداغوجي به 12 قاعة تدريس و قاعة للأساتذة ومدرج للمحاضرات والندوات بطاقة 150 مقعدا بالإضافة إلى قاعة للمطالعة حسب البطاقة التقنية للمشروع. وبالمناسبة تحدث الوزير عن مساهمة هذا المعهد في مكافحة التطرف الديني مبرزا في ذات الوقت البعد الإفريقي له من خلال إتاحة الفرصة لتكوين أئمة من الدول المجاورة مشيرا في هذا الصدد إلى تخصيص 24 منصب تكويني لفائدة طلبة أفارقة. كما عاين الوزير مقر مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف الواقع بحي إمشوان الذي أنجز في جويلية 2009 حيث اطلع به على ظروف عمل الموظفين و على مختلف مرافقه الإدارية.