أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله يوم الأربعاء بأن صالح (ولاية تمنراست) أن المسجد يؤدي دورا محوريا في حماية وتثبيت الهوية الوطنية. وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى التكويني في طبعته الحادية عشر للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف أن المسجد يؤدي دورا محوريا في حماية وتثبيت الهوية والوحدة الوطنية مؤكدا في نفس السياق على ضرورة تجنيب هذه المؤسسة الدينية كل الإختلافات. وأبرز السيد غلام الله بالمناسبة رسالة المسجد بخصوص الجانبين التعبدي والإجتماعي مشيرا في هذا الصدد أن المسجد يؤدي أيضا دورا اجتماعيا لكونه يزود المجتمع بمواطنين صالحين. وبدوره أكد مدير المعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف السيد مالك أحمد أن موضوع هذا الملتقى التكويني يحمل معاني احتفالات الجزائر بخمسينية الإستقلال الوطني مؤكدا في ذات السياق أن المسجد سيظل الحصن المتين لتثبيت الأخلاق والدعوة إلى حب الوطن والدفاع عنه. وسيتم ضمن أشغال هذا الملتقى التكويني التي ستتواصل على مدار يومين وتنشطها ثلة من الأئمة و المشائخ والأساتذة الجامعيين وإطارات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بحث عدة محاور ذات صلة بالمسجد ودوره في المحافظة على الهوية الوطنية. وستلقى في هذا الإطار عدة مداخلات التي سيناول فيها المحاضرون عدة مسائل ذات علاقة بموضوع الملتقى من بينها مداخلة حول "مناهج التكوين في المعاهد الوطنية المتخصصة ودورها في ترسيخ الهوية الوطنية لدى الطالب الإمام" و" الهوية الوطنية تأصيلها وعلاقتها بالإسلام " و" الإمام ومكانته في المحافظة على الثوابت الوطنية" و" مساهمات الشيخ محمد باي العالم في الوحدة الوطنية". كما سيتطرق المشاركون ضمن المداخلات المبرمجة في أشغال هذا اللقاء التكويني الذي يحتضنه المعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بإن صالح في طبعته الحادية عشر إلى موضوعات أخرى من بينها " ثقافة الإمام التاريخية وأثرها في تثبيت الهوية الوطنية في المجتمع " و" مساهمة علماء الجزائر في ترسيخ الهوية الوطنية أثناء الثورة التحريرية المجيدة " و" مسيرة الإنجازات بالجزائر على مدى خمسين سنة من الإستقلال".