يعتبر حي سيدي سليمان ببوسعادة من أكبر الأحياء الشعبية عبر تراب البلدية، ورغم استفادته من عديد المشاريع الحضرية في وقت سابق في عهد المجالس البلدية المتعاقبة، إلا أنه يبقى بحاجة لتخصيص مشاريع لاستكمال عمليات التهيئة والتحسين الحضري وهو المطلب الذي رفعه السكان مؤخرا للجهات الوصية، معتبرين أن الحي مازال بحاجة إلى مشاريع للتهيئة الحضرية خاصة وأن جل شوارعه لاتزال دون عمليات التزفيت. فالحي، حسب السكان، ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الأول تعتبر التهيئة الحضرية به مقبلولة، مثمنين المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية، ويأملون من المجلس البلدي الحالي تخصيص مشاريع للجزء الثاني والثالث من الحي كونهما يفتقران لعمليات إعادة التعبيد بسبب تواجد الوديان التي أصبحت مصبا لسيول الأمطار، مما حوّل شوارعه إلى حفر، بالإضافة إلى انتشار الأوساخ وكذا الكلاب الضالة. وفي سياق ذي صلة، ثمّن السكان تعبيد الطريق الرئيسي الذي يعتبرونه همزة وصل تربط بين كامل أجزاء الحي الثلاثة. ومن جهتنا، علمنا أن السلطات المحلية تسعى جاهدة لتخصيص عدة عمليات للقضاء على كل النقاط السوداء بالحي المذكور، من بينها المتعلقة أساسا بالماء الشروب والتطهير، لكي يتسنى لها الشروع في التهيئة الحضرية لاحقا.