ناشد سكان حي الساسي بولفعة بمدينة الاغواط، السلطات المحلية للتدخل العاجل من اجل إنقاذ حديقة الحي التي باتت مهددة بالانقراض نتيجة زحف الاسمنت المسلح وانقراض أشجارها بسبب إهمال وغياب المصالح المختصة المكلفة بسقيها وحراستها، خاصة وقد تحولت في الآونة الأخيرة إلى ملاذ للشباب المنحرفين الذين يتناولون المخدرات والخمر داخلها ويتركون القنينات مترامية، مما يشكل خطرا على الأطفال الذين يمضون أوقاتهم بداخلها لانعدام ساحات اللعب وفضاءات الترفيه بالحي. * كشف سكان الحي في اتصال بالشروق عن مراسلتهم لمصالح البلدية ووالي الولاية من اجل التكفل بانشغالاتهم عدة مرات دون استجابة، خصوصا مشاكل الحديقة التي تحولت إلى مكان لرمي الفضلات وبقايا الردم بعد ان انقرضت غالبية الأشجار المغروسة داخلها بسبب انعدام مياه السقي وعدم متابعتها من طرف مصالح مديرية الغابات والبلدية، وفي هذا الإطار أشار السيدان زقاو وبلخضر إلى أنهما طلبا من والي الولاية حفر بئر داخل الحديقة لسقي أشجارها أثناء التفكير في إنجازها، إلا أن مسؤول الهيئة التنفيذية أكد لهما بأنه سيتم الاعتماد على تقنية التقطير لسقي النباتات المغروسة، وهو ما ثبت فشله مع مرور الأيام بعد تخريب الشبكة وتكسيرها، كما أكد ذات السيدين أنهما اتصلا برئيس البلدية بالنيابة من اجل التدخل لوضع حد للممارسات اللا حضارية التي تمارس داخل الحديقة، وتخصيص حارس لها ضمن برنامج الإدماج او في إطار الشبكة الاجتماعية، لضمان سقي الأشجار وحمايتها ومنع رمي الردوم والفضلات بجوارها لعدم تلويث المحيط. * بالمقابل دعا سكان الحي الوالي لزيارتهم من اجل الوقوف على البريكولاج الذي تنجز به عمليات التهيئة من طرف المقاولة التي أوكل لها المشروع، الى جانب مطالبتهم بتعميم عملية التزفيت على كامل الحي، وإصلاح أعمدة الإنارة العمومية، وهو ذات الطلب الذي طرحه سكان تجزئة 728 سكن بالواحات الشمالية و203 سكن بالوئام اللذين لم يتم برمجتهما ضمن مشاريع التهيئة والتحسين الحضري، في ظل بقاء الشوارع غير مزفتة والأرصفة بدون تبليط، الأمر الذي ساهم في انتشار الكلاب والقطط الضالة والحشرات السامة التي أصبحت تخيف المواطنين بعد عثور احد السكان بحي 728 سكن على أفعى داخل منزله، كما تساءل ذات السكان عن سر سقوط أحيائهم من عمليات التهيئة رغم برمجة أحياء وتجزئات جديدة وإنهاء الأشغال بها في أوقات قياسية، داعين في الإطار ذاته مسؤول الهيئة التنفيذية إلى التدخل للتقليل من معاناتهم ورفع الغبن عنهم. * وبدورهم لم يفهم سكان حيي 330 سكن و250 سكن سبب عدم إتمام أشغال التهيئة والاكتفاء بالمظهر الخارجي للعمارات في عملية التزفيت والتبليط والدهن، حيث ساهمت الأشغال الفوضوية في انتشار الناموس والبعوض بسبب تراكم بقايا الردوم والفضلات إلى جانب انعدام الإنارة العمومية بالحيين اللذين يعتبران من أقدم أحياء ديوان الترقية والتسيير العقاري وأكثرها تهميشا.