كشف رئيس مصلحة طب الأورام، كمال بوزيد، عن غياب كلي للتكفل النفسي للمصابين بالسرطان، خلال جميع مراحل المرض. ودعا بوزيد، خلال الأيام السابعة لدور علم النفس في التكفل بالمصابين بالسرطان، إلى ضرورة إعطاء مكانة خاصة لهذا الاختصاص في المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015 -2019). وعبّر المختص، الذي يشغل كذلك منصب رئيس مصلحة سرطان الثدي بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بيار وماري كوري بمستشفى مصطفى باشا ، عن أسفه لعدم استفادة الأشخاص الذين يعانون من هذا الداء من التكفل النفسي بدءا بإعلان الطبيب عن الإصابة إلى غاية مغادرتهم الحياة. وقال في نفس السياق، أن المصابين بالسرطان يلجأون إلى الجانب الديني والروحي كوسيلة للتخفيف من ألآمهم، في ظل غياب تكفل نفسي من طرف الاختصاصيين. وأكد بوزيد، أن أطباء هذا الاختصاص شددوا على ضرورة إعطاء مكانة خاصة للطب النفسي في مجال التكفل بالمصابين بالسرطان، وذلك لخصوصية هذا الداء آملا أن يلعب الطبيب النفساني دورا هاما في هذا المخطط الوطني لمكافحة السرطان بالجزائر. واعتبر في نفس السياق، أن الإعلان عن المرض يشكّل صدمة للمريض ومحيطه، آملا أن يتم إدراج التوصيات التي أعدها المختصون في علم النفس للتكفل بالمصابين بالسرطان منذ سنوات عديدة ضمن المخطط الوطني لمكافحة السرطان. وقال رئيس مصلحة سرطان الثدي، أن التخوف من الإصابة بالسرطان سيتم التحكم فيه ليس بعد وضع المخطط الوطني حيز التنفيذ فحسب، ولكن بعد طمأنة المرضى وعائلاتهم من التكفل بهم نفسيا، ولاسيما فيما يتعلق بمرافقة المرضى خلال المراحل الأخيرة للمرض. أما زينة أوكال، مختصة في علم النفس بالمؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بيار وماري كوري ، فقد أكدت من جهتها على نجاعة العلاج الذي لا يمكن تحقيقه إلا بالمرافقة النفسية الجيّد للمصابين التي تخفف من آلامهم الجسدية والاجتماعية. وركّزت المختصة على التكوين والتكوين المتواصل في هذا الاختصاص، لاسيما بالنسبة للأطباء الذين يتكفلون بالمصابين بالسرطان، معلنة عن تأسيس الجمعية الجزائرية لعلم النفس في التكفل بالمصابين بالسرطان، حتى يتمكّن أطباء هذا الاختصاص من تنسيق جهودهم وضمان تكفلا كافيا بالمرض.