عبّر العديد من قاطني البيوت القصديرية على مستوى بلدية واد السمار شرق العاصمة، عن خوفهم الشديد، جراء تلوث البحيرة المحاذية لهم التي تسهل عملية انتشار الأمراض والأوبئة المعدية، خاصة بالنسبة لأبنائهم الذين يتخذون من المساحة المحاذية للبحيرة مكانا للعب، الأمر الذي يعد خطرا حقيقيا على حياتهم. اشتكى العديد من سكان الأحياء القصديرية خلال الزيارة التي قادت السياسي لذات البلدية، من الظروف القاهرة التي يعيشها بها، في ظل غياب أدنى المرافق الضرورية على غرار المياه الصالحة للشرب، كما تفتقد ذات الأحياء إلى قنوات الصرف الصحي، ناهيك عن انتشار الأوساخ والقاذورات، التي جعلت المكان مصدرا للانتشار الروائح الكريهة، كلما ارتفعت درجات الحرارة، وأضاف بعض المواطنين أن ما يثير مخاوفهم هو انتشار كل أنواع الجريمة والانحراف، حيث تعرف تجارة الممنوعات التي تقوم بها جماعات من المنحرفين تطورا كبيرا وهو ما يأثر على أبنائهم خاصة المراهقين منهم. وما زاد الوضع سوءا حسب ذات المتحدثين الذي يقطنون الأحياء القصديرية والبناءات الهشة هو محاذاة كثير من السكنات لمجرى الوادي الذي تلقى به كل أنواع القاذورات، الأمر الذي يهدد حياة السكان كلما ارتفع منسوب المياه اثر هطول قطرات من الأمطار، ناهيك عن تلوث البحيرة القريبة منهم، التي شجعت على انتشار الحشرات الضارة على غرار الناموس الذي لم تنفع معه استعمال أنواع مختلفة من المبيدات للتخلص منه يضيف السكان. وأمام هذه الظروف المأساوية يطالب أصحاب هذه البيوت الهشة والقصديرية ببلدية وادي السمار، من السلطات المعنية ترحيلهم إلى سكنات لائقة وانتشالهم من الوضع البيئي المزري الذي يهدد صحتهم وأطفالهم.