شكّلت الأواني الفخارية، الحلي والملابس التقليدية ديكورا جميلا ضمن فعاليات الصالون الجهوي للصناعات التقليدية، المنظّم بدار الصناعات التقليدية بميلة، تفننت في إبداعها أنامل حرفيي الجزائر. وأكدت العروض ثراء المنتوج التقليدي عبر الوطن فتختلف الأنواع لكنها تلتقي في الحفاظ على التقاليد والعادات. وفي سياق متصل، قال الحرفي والعارض بوداوود جمال أنه قدم من ولاية بجاية ليعرض ما جادت به أنامله في صنع اللباس التقليدي القبائلي النسوي الأصيل. بينما أفادت عارضة من ولاية أم البواقي، أنها متخصصة في الصناعة اليدوية، مشيرة إلى أن مشاركتها في الصالون تسمح لها بالاطلاع على أفق جديدة فيما يتعلق بالحرفة التي تمتهنها. وهو الامر الذي جعل بهذا الصالون يكتسي أهمية كبيرة في ربط جسور التواصل بين العارضين. وفي الشأن ذاته، أكد احد العارضين بميلة، ان الصالون يعتبر فرصة للحرفيين حيث يمكّنهم من الالتقاء فيما بينهم وبين الزوار كما يعتبر فرصة لتحسين نوعية المنتوج. فيما اعتبرت مشاركة في المعرض، أن الصالون يعتبر انطلاقة حقيقية نحو توسيع معارفهم من خلال الاحتكاك بحرفين آخرين. من جهتها، عبّرت إحدى الزائرات للمعرض عن إعجابها بالمنتوجات المعروضة مثمنة تنظيم مثل هذا المعرض الذي يعتبر فرصة حقيقية للاطلاع عن المنتوجات التقليدية الخاصة بالجزائر كما يمكن المواطن الاقتراب من الحرفيين. وبين العارضين والزوار مسافة واحدة يلتقون في الرغبة الجامحة في الحفاظ على موروثنا من الصناعات التقليدية والحرف.