دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أمس، بالجزائر العاصمة القوى السياسية إلى تبني الحوار الجاد لبلوغ التوافق حول دستور شامل ومتماسك يخدم مصلحة الجزائر. وأكد رئيس جبهة التغيير في كلمة ألقاها في أشغال اللقاء الوطني لرؤساء المكاتب الولائية للجبهة أنه ينبغي اللجوء إلى الحوار الجاد مع جميع الأطراف المعنية في المناقشات المقبلة حول مشروع تعديل الدستور لتحقيق توافق في الأفكار والاقتراحات للخروج بدستور شامل ومتماسك يخدم مصلحة الشعب ومستقبل الجزائر. وأشار إلى أن تشكيلته السياسية تقترح في مشروع تعديل الدستور ضرورة تكريس حماية أكثر للمعارضة وتوسيع المواد الخاصة بالحقوق بإدراج حق السكن والشغل لفائدة المواطنين. كما تقترح جبهة التغييير إدراج مواد للتعريف بحقوق وواجبات فئة الشباب لمنحها فرصة استرجاع الثقة في مستقبلها ووطنها إلى جانب تكريس بشكل أكبر لمبدأ المساواة بين الجنسين تماشيا مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف. كما شدد رئيس جبهة التغييرعلى وجوب تكريس مبدأ التداول على السلطة وترسيخ مبادئ الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية. وبخصوص الأوضاع الأمنية التي تعيشها بعض دول الجوار دعا مناصرة قادة وشعوب هذه البلدان إلى تبني سياسة التعقل والحوار والمصالحة لتحقيق استقرارها واسترجاع أمنها. وحذر من مخاطر تحدق حسبه، بالجزائر، جراء الاضطرابات التي تعرفها بلدان الجوار حاليا مؤكدا على ضرورة مساهمة الجميع لمكافحة العنف والإرهاب ونزع استخدام السلاح خاصة في ليبيا، لحماية الحدود وتحقيق الاستقرار واسترجاع الأمن بمنطقتي المغرب العربي وشمال إفريقيا بصفة عامة.