دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة القوى السياسية الى تبني "الحوار الجاد لبلوغ التوافق حول دستور شامل ومتماسك يخدم مصلحة الجزائر" . وأكد رئيس جبهة التغيير في كلمة القاها في اشغال اللقاء الوطني لرؤساء المكاتب الولائية للجبهة أنه ينبغي اللجوء الى "الحوار الجاد" مع جميع الاطراف المعنية في المناقشات المقبلة حول مشروع تعديل الدستور لتحقيق "توافق في الافكار والاقتراحات للخروج بدستور شامل ومتماسك يخدم مصلحة الشعب ومستقبل الجزائر". وأشار الى ان تشكيلته السياسية تقترح في مشروع تعديل الدستور ضرورة "تكريس حماية أكثر للمعارضة وتوسيع المواد الخاصة بالحقوق بادراج حق السكن والشغل لفائدة المواطنين ". كما تقترح جبهة التغييير ادراج مواد للتعريف بحقوق وواجبات فئة الشباب لمنحها فرصة استرجاع الثقة في مستقبلها ووطنها الى جانب "تكريس بشكل أكبر لمبدأ المساواة بين الجنسين تماشيا مع مبادئ الدين الاسلامي الحنيف". وأبدى السيد مناصرة في هذا الاطار رفض تشكيلته السياسية لفكرة "المناصفة" بين الجنسين شريطة أن تكون هذه "المناصفة" كما قال "لا تتعارض مع تقاليدنا وديننا وثقافتنا". كما شدد رئيس جبهة التغييرعلى وجوب "تكريس مبدأ التداول على السلطة وترسيخ مبادئ الديمقراطية وحماية حقوق الانسان والحريات الفردية والجماعية". وبخصوص الاوضاع الامنية التي تعيشها بعض دول الجوار دعا السيد مناصرة قادة وشعوب هذه البلدان الى تبني سياسة "التعقل والحوار والمصالحة لتحقيق استقرارها واسترجاع أمنها". وحذر من "مخاطر" تحدق حسبه, بالجزائر, جراء الاضطرابات التي تعرفها بلدان الجوار حاليا مؤكدا على "ضرورة مساهمة الجميع لمكافحة العنف والارهاب ونزع استخدام السلاح خاصة في ليبيا, لحماية الحدود وتحقيق الاستقرار واسترجاع الامن بمنطقتي المغرب العربي وشمال افريقيا بصفة عامة".