تظاهر أنصار حزب الأمة القومي السوداني في العاصمة الخرطوم بعد صلاة الجمعة في مسيرة سلمية، احتجاجا على اعتقال رئيس الحزب، الصادق المهدي، بواسطة السلطات الأمنية منذ أسبوع. وتحدى المتظاهرون استعراض القوة الذي قامت به قوات الامن وتكيف تواجدها في شوارع العاصمة ورفضها المسبق إعطاء تصريح بالتظاهر. وكان المتحدث الاعلامي للحزب محمد زكي قد أكد ل بي. بي. سي ، انهم لن ينتظروا موافقة السلطات. وردّد المتظاهرون عبارات تشيد بالمهدي مؤكدين أن صوته هو صوت الامة السودانية. وانطلق المتظاهرون من مسجد أنصار رغم وجود عشرات السيارات التابعة للشرطة وجهاز الاستخبارات والأمن الوطني واتجّه المتظاهرون إلى مقر حزب الامة. وعبّرت السفارة الامريكية في الخرطوم عن قلقها من اعتقال المهدي وطالبت السلطات السودانية باحترام حرية التعبير. وفي الوقت نفسه، أكد حزب الامة أنه سينظم مزيدا من المظاهرات كوسيلة احتجاج سلمية حتى يتم الافراج عن المهدي. وكان قادة احزاب سياسية مشاركة في الحوار الوطني الذي دعا له الحزب الحاكم في السودان قد التقوا بالنائب الاول للرئيس السوداني، بكري حسن صالح، الخميس. وقال مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور، بعد اللقاء ان الاحزاب اعلنت تمسكها بمواصلة الحوار، وان قادة الاحزاب طلبوا من الرئيس عمر البشير الافراج عن رئيس حزب الامة ، مشيرا الى ان البشير سينظر في هذا الامر.