في ظل استمرار الاحتجاجات في السودان، خرجت مظاهرات حاشدة من جامعة الأحفاد للطالبات بأم درمان في ولاية الخرطوم، وقامت سلطات الأمن السودانية بإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل حرم الجامعة. واستخدمت الشرطة أيضا الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات نظمها طلاب جامعة السودان بالقرب من السوق الشعبي بالخرطوم. وكانت المظاهرات الغاضبة قد تواصلت، أول أمس الأحد، في الخرطوم ومدن أخرى في ظل حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من القيادات الحزبية المعارضة، ودعوة من حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي إلى النزول للشوارع. وخرجت تظاهرات ليلية تطالب برحيل حكومة البشير، في منطقتي الثورة في أم درمان وبرى التي شيعت السبت الماضي، جثمان أحد أبنائها الذي قتل برصاص قوات الأمن السودانية. وأفادت مصادر ل«سكاي نيوز عربية" بأن العاصمة الخرطوم، شهدت عدة تظاهرات في أحياء الصحافة والديم والسوق الشعبي الخرطوم، بينما خرجت جماهير مدينة بورتسودان في مسيرة سلمية إلى سوق المدينة وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. واعتقلت السلطات الأمنية 3 طلاب ينتمون لحزب المؤتمر الشعبي، على خلفية تظاهرة خرجت من جامعة السودان الجناح الجنوبي. وفي السياق، أعلن المؤتمر الوطني الحاكم في السودان على لسان أمينه السياسي حسبو عبد الرحمن، محاسبة الموقعين على مذكرة الإصلاح من حزبه لافتا إلى أن بعضهم نفى التوقيع عليها. وكان أكثر من 30 من قيادات وأعضاء الحزب الحاكم والحركة الإسلامية في السودان قد قدموا مذكرة للرئيس البشير مطالبين بإلغاء قرار رفع الدعم عن المحروقات والسلع الأساسية وأدانوا استخدام القوة تجاه المتظاهرين السلميين.