نظمت أمس شبكة ندى الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل في إطار الاحتفالات باليوم العالمي لحقوق الطفل المصادف للفاتح جوان من كل سنة وبالتنسيق مع بلدية بن عكنون يوم تحسيسي حول ظاهرة العنف ضد الأطفال وهذا تحت شعار لنحمي أطفالنا من كل أشكال العنف وسوء المعاملة ، كما عرف هذا اليوم مشاركة العديد من الأخصائيين النفسانيين وبحضور الأطفال وأوليائهم من مختلف ولايات الوطن وتخلل هذا اليوم برنامجا ثريا حيث تم فتح ورشات حول حقوق الطفل وحمايته من سوء المعاملة تحت عنوان الحماية الذاتية للأطفال لمواجهة العنف والتي ركزت من خلالها على البعد القانوني والنفسي لتعزيز ثقافة حقوق الطفل عند الأولياء من خلال المشاركة في هذا اليوم التحسيسي كما شهد هذا اليوم مشاركة الامن والدرك ومنظمة اليونيسف وكذا الحماية الوطنية واللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان وفي لقاء مع قائد فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني على مستوى ولاية الجزائر بدني جيلالي أكد ان الدرك الوطني يشارك مع مختلف المؤسسات التربوية والجمعيات من اجل الحد من مختلف الظواهر التي تؤثر سلبا على حياة الطفل ومن جهته أكد بوعرابة كمال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بن عكنون ان الهدف من المشاركة في هذا اليوم التحسيسي هو التفتح على المجتمع المدني والتحسيس بأهمية وضرورة حماية الأطفال من اجل تنشئة جيل سليم كما عقدت رئيس شبكة ندى عبد الرحمن عرعار ندوة صحفية تطرق من خلالها إلى مختلف الأنشطة التي برمجت لهدا اليوم وعن إمكانية انقاد الطفل من الشارع في ظل التفكك الأسري حيث تشهد الجزائر حوالي 42 الف حالة طلاق سنويا مما يعد خطرا على الأطفال ويدفعهم الى الانحراف الأخلاقي فهناك آلاف الأطفال ممن يعانون في صمت في ظل بؤس اجتماعي حقيقي و من واجبنا ان نصغي الى صرخة هؤلاء الأطفال وإدانة الانتهاكات التي تمارس في حقهم خاصة الانتهاكات الجنسية ونبذ كل إشكال العنف الممارس ضدهم وعن سبب إقبال الأمهات بكثرة في هذا اليوم التحسيسي مقارنة بالآباء يقول عبد الرحمن عرعار ان هدا راجع الى نقص الوعي داخل المجتمع وان الأمهات هم من يعانون بكثرة مع أولادهم وهو الأمر الذي استدعى منا فتح ورشة في إطار برنامج هذا اليوم التحسيسي من أجل تسليط الضوء على العديد من الحالات الاجتماعية مثل التسول وعمالة الأطفال والاعتداء الجنسي الذي دفع بالكثير من الأطفال يعانون في صمت وهذا من توعيتهم وأخذ الحيطة لتفادي كل هذه الظواهر التي قد تلحق بأطفالنا الصغار.