أكد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، أمس، بسانتا كروز ببوليفيا أمام المشاركين في القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات لمجموعة ال 77 والصين أن الحلول لمشاكل وانشغالات دول المجموعة واحدة ومشتركة. وقال بن صالح في كلمة ألقاها باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نلتقي اليوم وقد مرت خمسون سنة كاملة على ميلاد منتدانا التضامني هذا الذي جاء ليجسد القناعة العميقة بأننا نتقاسم انشغالات ومشاكل اجتماعية واقتصادية واحدة ونصبو إلى إيجاد حلول واحدة وحتى أن كفاحنا كان ولايزال واحدا . وأضاف نفس المسؤول في هذا المجال قائلا أن هذه القناعة التي تأسس عليها تجمعنا أضحت اليوم في صلب تحولات عميقة وتجاذبات أكبر، حيث بات استحضارها أكثر إلحاحا من ذي قبل مما يجعل من المقولة المتداولة لو لم تكن مجموعة 77 موجودة لاقتضى الأمر إنشاءها فكرة ثابتة وحقيقة قائمة . وأوضح ذات المسؤول أن هذه الفكرة أو الحقيقة تجلت في مضمون وروح بيان مجموعة 77 المصادق عليه من قبل بلدانها في جنيف مع اختتام اجتماعات المؤتمر الأول للأمم المتحدة حول التجارة والتنمية. وذكر بن صالح أن هذه الفكرة برزت بشكل أوضح في نص وروح ميثاق الجزائر المصادق عليه في الاجتماع الأول لوزراء خارجية مجموعة 77 والذي كان للجزائر شرف استضافته في أكتوبر 1967 والذي يجمع المؤرخون والمتتبعون على اعتبار ميثاق الجزائر الوثيقة المؤسسة بحق لهذا التجمع. ويرى بن صالح بأن الفكرة وجدت دلالتها ومعناها في الخطاب الذي ألقاه الرئيس إيفو موراليس أيما بقوة وبحماس مؤخرا بالجزائر أمام ما يقارب ألفي مشارك يتقدمهم 77 وزيرا للشؤون الخارجية ممثلين ل135 دولة التي شاركت في افتتاح أشغال المؤتمر الوزاري السابع عشر لحركة بلدان عدم الانحياز . وذكر المتدخل أن تصريحات الرئيس إيفو موراليس أيما التي تتسق تماما والخط الأصيل الذي سار عليه الآباء المؤسسون لمجموعة 77 وعلى رأسهم السادة رؤول بريبيش وبيريز غيريرو مصدر إلهام قوي لأشغال المؤتمر الوزاري لحركة بلدان عدم الانحياز . كما تأثر بها على وجه اخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة -يضيف نفس المسؤول- مهندس ميثاق الجزائر، الذي توج أشغال الندوة الوزارية الأولى لمجموعتنا المنعقدة بالعاصمة الجزائرية في أكتوبر1967 تحت رئاسته بصفته وزيرا لخارجية الجزائر آنذاك . وذكر بن صالح أن حرص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على تكليفه بتمثيله في هذه القمة الاستثنائية كان للتعبير عن عميق عرفانه للرئيس إيفو موراليس أيما الذي شرف بحضوره الشخصي أشغال الندوة الوزارية 17 لبلدان عدم الانحياز مشيرا إلى أن هذه الزيارة قد لاقت الرغبة في فتح ممثلية دبلوماسية لجمهورية بوليفيا المتعددة الأعراق بالجزائر والتي تم الإعلان عنها أثناء تلك الزيارة كل الترحاب والتأييد . وأشار نفس المسؤول إلى أن جوهر بيان الجزائر الذي صودق عليه يوم 29 ماي الأخير كان خلاقا وطموحا من خلال رغبته في الإسهام -من منظور دول الجنوب- في إنجاح تحضير الاستحقاقات الهامة في 2015 بما في ذلك القمة حول أجندة التنمية لما بعد 2015 ومسألة التغيرات المناخية.