عرضت جمعية اقرأ لمحو الأمية، أمس كتاب أمحو أميتي بثقافة اللاعنف كمساهمة منها في الإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف التي تشرف عليها وزارة التضامن الوطني وقضايا الأسرة و هذا تحت بشعار من اجل مجتمع امن ، أين تطرقت عائشة باركي رئيسة الجمعية إلى لمحة حول الكتاب الموجه إلى الدارسين والدارسات في المستوى الثالث من أقسام محو الأمية ويرافقه دليل مرجعي يشرح مضامين الكتاب ويساعد المعلمين على معرفة المقاصد والتوجيهات البيداغوجية التي أقرتها الجمعية في مؤسستها، ومعالجته لمجال تعليم اللغة بجميع أنشطتها، كما تطرقت رئيسة جمعية اقرأ عائشة باركي من خلال هذا الاصدار لتقديم ظاهرة العنف في شكل سلوكات توضح وتؤكد من خلاله خطورة هذه الظاهرة في المجتمع. وأوضحت باركي ان هذا الكتاب الذي جاء في لغة مبسطة سهلة يفهمها الجميع مدعم بكتيب آخر كدليل للمدرسين موجه للمتعلمين في أقسام محو امية في مستوى يعادل نهاية التعليم الابتدائي. وأعلنت باركي ان الدفعة الأولى من هذا الكتاب طبع بالتعاون مع الهيئة الأممية للسكان في خمسة آلاف نسخة على ان يرفع عدد النسخ بعد تقييم مدى تأثير هذا الكتاب وتقبله من قبل الدارسين في أقسام محو الأمية. وذكرت السيدة باركي بتقليص مدة التمدرس لمحو الأمية الى 18 شهرا بعد ان كانت (3) سنوات وذلك تماشيا مع مقاييس منظمة اليونسكو، كما اعلنت انها تقوم بمساعي مع متعامل للهاتف النقال للوصول لعملية تلقينية عن طريق الهاتف النقال بهدف القضاء على الأمية كما هو معمول به في الكثير من الدول عبر العالم. وطالبت رئيسة جمعية اقرأ من السلطات العمومية تصنيف جمعيتها كهيئة ذات منقعة عمومية مشيرة الى عدد المتمدرسين في أقسامها عبر الوطن الذي وصل الى 160 الف اغلبهم من الاناث تتراوح اعمارهم من 16 سنة فما فوق بينما يبلغ عدد المدرسين بين متطوعين وتابعين للديوان الوطني لمحو الأمية 24 الف مدرس. وللتذكير فان بالجزائر 18 بالمئة من السكان الأميين وذلك حسب آخر إحصاء لعام 2012 للمركز الوطني للدراسات والتحاليل حول السكان والتنمية، هذا وقام العربي مراد، مؤلف الكتاب بتقديم عرض للكتاب ومحاوره الهامة مشيرا بذلك إلى ضرورة محاربة اللغة العامية في الكتب المدرسية التي من شانها توحيد اللغة العربية المبسطة، لتؤكد بذلك باركي على أهمية ومكانة هذه الجمعية مشيرة بذلك إلى العدد الهائل للملتحقين بأقسام محو الأمية ومن مختلف الولايات سبيل بلدية مثليلي بغرداية عن طريق التعليم عن بعد.