طالبت عائشة باركي، رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية ''اقرأ''، بإنشاء منتدى وطني جزائري لمحو الأمية مع إنشاء لجان خاصة به على المستوى المحلي. وأوضحت باركي أن هذا المطلب جاء نتيجة دراسة ميدانية قامت بها الجمعية عبر مختلف مراكزها المنتشرة عبر مناطق الوطن لدراسة النقائص ومحاولة إيجاد حلول لها. خلال افتتاح الموسم الدراسي 2010-2011أكدت عائشة باركي، رئيسة جمعية ''اقرأ''، أنه سيتم خلال هذه السنة تقييم الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية المعتمدة منذ أربع سنوات بهدف تصحيح النقائص والتقليص من نسبة الأميين بالجزائر المقدرة حسب إحصاءات 2008 ب 1ر22 بالمائة. وذكرت السيدة باركي في ذات السياق أنه تم إحصاء في الموسم الدراسي الجديد 120 ألف مسجل في فصول محو الأمية يتوزعون على 4500 قسم عبر التراب الوطني، حسب ما أفادت به أرقام الجمعية الوطنية لمحو الأمية. وأوضحت السيدة باركي أن عدد المعلمين تجاوز 4200 معلم معظمهم من النساء منهم 910 متطوع يؤطرون هذه الأقسام. وأعربت في هذا السياق عن أملها في خفض هذه النسبة إلى 10 بالمائة في آفاق .2015 كما أبرزت السيدة باركي المجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية من أجل القضاء على الأمية في الجزائر داعية بالمناسبة النساء والرجال للتسجيل بمختلف فصول محو الأمية المنتشرة عبر مختلف أرجاء الوطن. تراجع نسبة الأمية إلى 22 بالمائة وكان الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار أكد التزام الدولة بتوفير ضمانات النجاح اللازمة لتحقيق الأهداف المرحلية والإستراتيجية في آجالها المحددة. وأشار المصدر نفسه إلى انه بعد مرور ثلاث سنوات على تنفيذ البرنامج الوطني لمحو الأمية سجل انخفاض في نسبة الأمية حسب الإحصاء العام للسكان بنسبة 22 ,1 بالمائة للفئة العمرية من 10 سنوات فما فوق. ويعود هذا الفضل إلى جهود وزارة التربية الوطنية التي دأبت على تعزيز تمدرس الأطفال الذي فاق نسبة 98 بالمائة، إلى جانب مكافحة ظاهرة التسرب المدرسي. كما تحقق هذا التراجع في نسبة الأمية أيضا بفضل إسهامات مختلف القطاعات المعنية في إطار اتفاقات تعاون أو تطبيقا لتعليمات وزارية مشتركة إلى جانب الدور البناء الذي قامت به الحركة الجمعوية. وقد أدت هذه الجهود إلى تسجيل أكثر من 80 ألف دارس في أقسام محو الأمية خلال السنة الدراسية المنصرمة (2009- 2010 ) ومحو أمية قرابة 350 ألف دارس في جوان الماضي ومن المتوقع تسجيل، خلال السنة الدراسية الجارية ( 2010- 2011 )، أكثر من 70 ألف دارس في أقسام محو الأمية من المستوى الأول و50 ألف دارس في المستوى الثاني الذين سيتحررون من أميتهم في جوان 2011 أي بتسجيل ما مجموعه 120الف دارس. كما تم توفير الكتاب لمادتي اللغة والحساب بالكميات الكافية موزعة على المستويات الثلاثة إلى جانب برمجة دورات تكوينية موجهة للمكلفين بتأطير أقسام محو الأمية وتتضمن نوعين من التكوين أولي وأثناء الخدمة. وللإشارة فقد تم إقرار اليوم العالمي لمحو الأمية من طرف المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة في اجتماعه الرابع عشر المنعقد من 25 إلى 30 نوفمبر 1966 باعتبار الأمية عاملا معيقا للتقدم الاقتصادي والاجتماعي. وقد دعا المؤتمر، آنذاك، الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لمحو أمية الكبار في إطار خطط التنمية الاقتصادية لكل دولة.