يلجأ العديد من أصحاب المحلات التجارية على مستوى العاصمة مع اقتراب حلول شهر رمضان المعظم إلى تغيير أو تعديل النشاطات التجارية التي كانوا يمارسونها خلال الأشهر العادية لتعويض ما فاتهم خلال الأيام السابقة، إذ يمثل الشهر الكريم بالنسبة للبعض منهم شهرا لتغيير النشاط، خاصة أن الزلابية وقلب اللوز وكذا الحلويات التقليدية تعرف إقبالا كبيرا خلال هذا الشهر، وبذلك يعلق أصحاب المحلات آمالا كبيرة على هذه الأيام. وفي خضم هذا الواقع الذي اتخذه الكثير من التجار ارتأت السياسي التقرب من البعض من التجار والمواطنين لمعرفة وجهة رأيهم في هذا الموضوع. محلات الفاست فود تتحول لبيع الحلويات التقليدية بمجرد اقتراب شهر رمضان قام العديد من التجار بتحويل طبيعة نشاطهم من بيع الملابس ومطاعم إلى محلات لبيع الحلويات التقليدية، كالزلابية والقلب اللوز اللتين تعدان من أكثر الحلويات استهلاكا لدى عموم المواطنين و هو ما لاحظته السياسي أثناء خرجتها الاستطلاعية للعديد من الشوارع، وفي خضم هذا الواقع كانت لنا وقفة مع بعض التجار لمعرفة أسباب هذه التغييرات التي تشهدها الكثير من المحلات ليقول هي هذا الصدد محمد صاحب محل فاست فود والذي وجدناه منهمك في أشغال الترميم بمحله شخصيا أقوم بإعادة ترميم محلي للاستعداد والعمل في شهر رمضان خاصة وأن الأكل الخفيف يتوقف خلال هذا الشهر، فمزاولة نشاط آخر هو البديل للعمل في هذه الأيام المباركة، خاصة وأن الحي الذي نتواجد به لا يوجد به باعة الزلابية والحلويات التقليدية الخاصة بشهر رمضان وهو الأمر الذي دفعني لاستغلال الفرصة والعمل في هذا الشهر الفضيل وفي ذات السياق يقول مراد صاحب مطعم ببلدية عين الله نحن نملك هذا المحل منذ سنوات، وهو في الأصل مطعم، لكن مع قدوم الشهر الفضيل، ونظرا لأهمية تجارة الحلويات والزلابية، يتم التوقف عن العمل العادي، إذ نجهز المحل لبيع الحلويات التقليدية، خاصة الزلابية والقلب اللوز وعلى غرار هذا ينتظر العديد من الشباب البطال رمضان لممارسة النشاط التجاري، إذ نجدهم يستأجرون محلات يزاولون فيها نشاطهم الموسمي. وهو ما أكده العديد من الشباب الذين حرصوا على استئجار محلات للعمل في هذا الشهر والاسترزاق فيه وهو ما أعرب عنه محمد الذي قام باستئجار محل من بيع الشاربات وغيرها من الحلويات التقليدية التي تعرف رواجا كبيرا في هذا الشهر الفضيل. .. وحتى الباعة الفوضويون يغيرون نشاطهم وبينما فضل العديد من التجار لتحويل محلات الفاست فود إلى محلات خاصة لبيع الحلويات التقليدية فضل بعض الباعة الفوضويون تغيير نشاطهم، من بيع الملابس والأواني على الأرصفة لبيع القصبر و النعناع و الديول ، وغيرها من الأمور التي تولي اهتمام المواطن الجزائري في هذا الشهر الفضيل وهو ما أعرب عنه العديد من الباعة، ليقول في هذا الصدد عبد الرحيم بائع بإحدى طاولات بيع الملابس الرجالية في الحقيقة أستعد أنا وصديقي لتغيير نشاطنا خلال هذه الأيام المتبقية لموعد رمضان، حيث سنقوم بجلب بعض المستلزمات الخاصة برمضان مثل النعناع و الديول وكذا الشربات من أجل بيعها لأنها سلع مربحة في هذا الوقت خاصة وأن العائلات الجزائرية لا يمكنها الاستغناء عنها في مثل هذا الشهر وفي ذات السياق يقول جمال بائع ملابس الأطفال الصغار يعد بيع التوابل وغيرها العجائن مثل الكسرة و المطلوع تجارة مربحة في شهر رمضان لذا أود تغيير نشاطي خلال هذه الفترة التي يعرف فيها نشاطي تراجعا محسوسا خلال هذه الصائفة لذا سأعمل على تعويض ما فاتني في الأيام السابقة ببيع مختلف العجائن وكذا النعناع . تجار يغتنمون الفرص ومواطنون يصفونهم بالمستغلين وفي خضم هذه الاستعدادات التي يعلق عليها التجار آمالهم فيها لتعويض ما فاتهم في الأيام السابقة أجمع العديد من المواطنين ممن التقيناهم في جولتنا الاستطلاعية أن الكثير من التجار يستغلون شهر رمضان لربح المزيد من المال وتعويض بطالتهم، خاصة وأن الحلويات التقليدية والرمضانية تعرف إقبالا كبيرا خلال الشهر الفضيل، وبذلك يعلق الكثير من أصحاب المحلات آمالهم على هذا الشهر لملء خزينتهم أو لإنقاذ أنفسهم من الركود الذي قد يلحقهم في رمضان وهو الشيء ذاته الذي أعربت عنه فاطمة من العاصمة واصفة عمل هؤلاء التجار بالاستغلال وهو ما أثار استياء العديد منهم وهو ما أعرب عنه خالد قائلا إن تغييرنا لنشاطنا لا يعد استغلالا فنحن لا نسرق أو ما شابه، ذلك لأننا نعمل ونكسب رزقنا وقوت يومنا بتعبنا .