تعرف محلات بيع الزلابية و قلب اللوز وغيرها من الحلويات التقليدية في الآونة الأخيرة انتشارا رهيبا في مختلف شوارع العاصمة، فبعد أن كانت تميز شهر رمضان الكريم، أصبحت تنشط على مدار السنة خاصة مع زيادة إقبال المواطنين عليها، وهو الأمر الذي أدى بالعديد من أصحاب محلات الفاست فود والمقاهي الى تغيير نشاطها وحصره في إعداد الزلابية و قلب اللوز وغيرها من الحلويات، وللتعرف أكثر على الوضع، تقربت السياسي من العديد من المواطنين والباعة، لمعرفة أسباب انتشار هذه المحلات وإقبال المواطنين عليها. عشق الجزائريين خاص من نوعه ل الزلابية و قلب اللوز وفي خضم الإنتشار الواسع الذي تشهده المحلات الخاصة ببيع الزلابية وغيرها من الحلويات الشرقية، قامت السياسي بجولة استطلاعية في العديد من شوارع العاصمة، من أجل معرفة أسباب الإقبال الواسع على هذه المحلات، ليقول في هذا الصدد، لحسن من الكاليتوس وجود مثل هذه المحلات على مدار السنة شيء مميز ورائع، خصوصا أنني من عشّاق قلب اللوز، فهو الحلوى التقليدية المفضّلة لديّ ، وفي ذات السياق، يقول يوسف، أستاذ التعليم الابتدائي الزلابية وقلب اللوز من أشهى الحلويات التقليدية الجزائرية، خصوصا أنني أفضّل الحلويات بالعسل، فلا يوجد أفضل منهما بين الحلويات الجزائرية . ومن جهة أخرى، تؤكد هدى، صاحبة متجر لبيع الملابس محلات بيع الزلابية وقلب اللوز في انتشار كبير ووجودها شيء جميل وممتع، حيث كنا نشتهي الزلابية وقلب اللوز بشكل كبير وننتظر حلول شهر رمضان المبارك بفارغ الصبر لشرائها، ولكن الآن بالعكس تماما، فهي متوفرة بفضل هذه المحلات ، لتذهب بذلك لينا، صاحبة مدرسة لتعليم الحلويات قائلة: في الحقيقة، وجود هذه المحلات ميز العاصمة لأن لها دور مهم في التعريف بالأطباق والحلويات الشهية التي تتميز بها بلادنا، فمثل هذه المحلات يمكن أن نقول أن دورها لم يعد منحصرا فقط على إسعاد المواطن الجزائري وتسهيل اقتنائه للحلويات، بل حتى تعريف السياح والأجانب بأهم أنواع الحلويات التقليدية الجزائرية وأنا أملك أصدقاء أجانب زاروا العاصمة وأحبوا بشدة الزلابية وقلب اللوز، طبعا الفضل يرجع إلى مهارة أصحاب هذه المحلات في إعدادها ، كما ذهب من جهة أخرى، الحاج مصطفى، صاحب محل مجاور لأحد محلات بيع الحلويات التقليدية أنا اعشق الزلابية، خصوصا بعد إنشاء محل لبيع الزلابية وقلب اللوز أمام محلي، فأصبحت في كل مرة أنهي فيها عملي، أشتري الزلابية في طريقي للعودة إلى بيتي وأنا أحبها واعتدت عليها خاصة وأن هذا المحل يعدها بطريقة جيّدة ومميزة . وبخصوص الأسعار، أجمع العديد من المواطنين على غلاء الزلابية ، عكس الحلويات الأخرى، لتقول سهيلة، ماكثة بالبيت نستطيع القول أن أسعار الحلويات التقليدية في متناول الجميع مثل قلب اللوز والڤريوش والخفاف وغيرها، إلا أن الزلابية باهضة الثمن . الباعة: إقبال المواطنين عليها ساهم في انتشارها على مدار السنة وبعدما تعرفنا على آراء المواطنين بخصوص إقبالهم على هذه المحلات، تقربنا من بعض أصحاب محلات بيع الزلابية و قلب اللوز ، لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الواقع الذي تميز بإقبال كبير من طرف المواطنين على هذه المحلات، ليؤكد في هذا الصدد سيد علي، وهو بائع بأحد المحلات الخاصة ببيع الزلابية والحلويات التقليدية بالكاليتوس كنا نملك أنا ورفيقي محلا للفاست فود وكنا ننتظر شهر رمضان لنغيّر النشاط لبيع الحلويات التقليدية الزلابية وقلب اللوز، وكنا نجني أضعاف ما نحصل عليه في السابق، ولكن بعدما رأينا بعض المحلات المجاورة تبيع هذه الحلويات على مدار السنة، جربنا التغيير ولم نندم على ذلك وتحصلنا على أضعاف زبائننا ، ليضيف نور الدين، صاحب محل للحلويات التقليدية هي تجارة مربحة ولها زبائنها وتشهد إقبالا كبيرا من الزبائن، ليس فقط على الزلابية وقلب اللوز، بل حتى على أنواع أخرى مثل الخفاف، المقروط، الڤريوش، لبراج وغيرها، فالجزائري ذواق بطبعه وراقٍ حتى في اختيار أطباقه ، وهذا ما أكدته صليحة، ماكثة بالبيت ما يعجبني في هذه المحلات هو وجود مختلف أنواع الحلويات التقليدية التي تميز مائدة الجزائريين ومن مختلف الولايات مثل لبراج والمسمن وغيرها، فأنا أفضّل الحلويات التقليدية على الحلويات العصرية . وبخصوص الأسعار، يتشارك بعض الباعة مع المواطنين في نقطة غلاء الزلابية ، حيث يؤكد أشرف، صاحب محل ببراقي أن الأسعار في متناول الجميع مثل قلب اللوز ب25 دج، أما الزلابية، فب180 دج للكيلوغرام وهذا الثمن يجده المواطن الجزائري باهضا نوعا ما، ولكن مع هذا يقبل عليها المواطنون من أصحاب الدخل الجيّد ويكتفي محدودو الدخل بشراء القليل منها . إن زيادة إقبال المواطنين على هذه المحلات التي أصبحت تشكّل لدى الباعة تجارة مربحة، ساهم في انتشارها خاصة مع تنوع الحلويات التقليدية بها