احتضنت المدرسة العليا للإشارة بالقليعة (تيبازة)، أمس، حفل تخرج 13 دفعة من ضباط وضباط سامين من الجيش الوطني الشعبي بعد مشوار دراسي بهذه المؤسسة التي أطلق عليها بالمناسبة اسم المجاهد عبد الحفيظ بوصوف. وأشرف على مراسيم تخرج الدفعات التي حملت اسم الشهيد بن سديرة محمد الطاهر المدير المركزي للإشارة بوزارة الدفاع الوطني اللواء لشخم عبد القادر رفقة ضباط و إطارات سامية بالجيش الوطني الشعبي إلى جانب السلطات المحلية. وبعد أن قام اللواء لشخم بتفتيش المربعات أدى الطلبة القسم ليشرف بعدها ألوية وعمداء الجيش الوطني الشعبي على تقليد الرتب وتسليم الشهادات إلى الطلبة المتفوقين من بينهم ضباط من بلدان شقيقة وصديقة قبل أن يسلم علم المدرسة إلى الدفعة القادمة ويسدل الستار على التظاهر باستعراض عسكري. وذكر قائد المدرسة العميد بجغيط فريد في كلمته أن هذه السنة شهدت تخرج أول دفعة من ضباط حرب إلكترونية شعبة راديو والدفعات الثانية من دروس التخصص في كل من اتصال وتراسل. كما عرفت هذه السنة يواصل العميد تخرج ثلاث دفعات للمرة الثالثة على التوالي من دروس متخصصة في كل من راديو وأنظمة الإعلام والقيادة واخيرا التحويل. فيما تخرجت الدفعة الرابعة من الطلبة الضباط العاملين حملة شهادة الليسانس وفق نظام (أل أم دي) في الإلكترونيك والإعلام الآلي إلى غيرها من الدفعات في فئات الأركان والتطبيق والإتقان. ومن جهة أخرى شكلت المناسبة فرصة للواء لشخم للإشراف على إطلاق اسم المجاهد عبد الحفيظ بوصوف على المدرسة العليا للإشارة حيث ذكر في هذا الصدد بخصال ومناقب الرجل الذي وافه الأجل سنة 1980 عن عمر ناهز 54 سنة بعد أن أفنى حياته في خدمة الجزائر. كما حظيت عائلتا المجاهد بوصوف والشهيد بن زديرة ختاما لمراسيم تخرج الدفعات بتكريم خاص من قبل المدير المركزي للإشارة بوزارة الدفاع الوطني اللواء لشخم عبد القادر عرفانا وتقديرا لكفاح الرجلين في سبيل استقلال الجزائر.