يشهد شارع الإخوة مرزوق بباب الوادي في العاصمة، منذ أيام أشغالا عمومية بالعمارة رقم 7، بهدف تصليح قنوات الصرف الصحي التي كانت وراء تسرب المياه القذرة بطريقة عشوائية بمحيط العمارة، غير أن تذبذب الأشغال وطول مدة إنجازها بات يقلق السكان. لاتزال أزيد من 15 عائلة بشارع الإخوة مرزوق، تعاني من أضرار تسربات المياه القذرة التي حولت حياتهم اليومية إلى جحيم حقيقي، وجعلتهم عرضة للإصابة بأمراض عدة بسبب الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ أشهر وسط المحيط السفلي للعمارة رقم 7 التي تغمرها المياه القذرة، بالرغم من أشغال تصليح قنوات الصرف الصحي التي انطلقت منذ حوالي أسبوعين، وقال عدد من السكان ل السياسي أن مصالح مؤسسة سيال شرعت منذ أزيد من أسبوعين في القيام بأشغال إعادة تهيئة وإصلاح قناة الصرف الصحي بالحي، غير أن نوعية الأشغال جد رديئة نظرا لحجم المشكلة التي تتطلب استعمال وسائل وآلات التي تساعد على العمل باعتبار انه لم يعرف سوى بعض الأشغال اليدوية على غرار عمليات الحفر فقط دون الوصول إلى المشكل الحقيقي وتسوية الوضع، حسب المتحدث الذي أكّد أن العمال شرعوا في القيام بعملية الحفر من خلال انجازهم لحفرة بعمق حوالي 4.5 متر فقط، وهي التي استغرقت مدة أسبوعين كاملين دون التخلص من مشكلة التسرب، كما أشار السكان إلى ساعات العمل التي تنطلق يوميا في حدود الساعة 10 ليلا لتتوقف بعد ساعتين أو ثلاث فقط، ما حوّل الحي إلى ورشة عمل مفتوحة، بالرغم من أن الفترة الليلة تعتبر مناسبة للعمل إلى غاية ساعات إضافية، الأمر الذي اعتبروه تماطلا في إصلاح الوضع وتخليصهم من المشكل الذي بات هاجسهم الوحيد منذ أشهر. وعبّر محدثونا عن استيائهم الشديد من الوضع المزري في ظل انبعاث الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس وانتشار البعوض الذي ينخر أجسادهم ما جعلهم مجبرين على غلق النوافذ حتى في الأيام الحارة، كما تساءل محدثونا عن سبب تماطل السلطات المعنية لإصلاح الوضع وعدم استعمال الآلات والوسائل اللازمة، التي من شأنها الرفع من وتيرة العمل والتخلص من المشكلة في أقرب وقت، ولم يخف السكان تخوفهم الكبير من أن تدوم المدة أطول خاصة بحلول شهر رمضان.