عملت الكشافة، مع حلول شهر رمضان المبارك، على فتح مطاعم الرحمة في عدة ولايات من أجل مساعدة العائلات المحتاجة وكذا عابري السبيل ممن فرضت عليهم الظروف قضاء هذا الشهر بعيدا عن عائلاتهم، ومن بين الأفواج التي عملت على تحقيق ذلك، فوج المشعل لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بحاسي مسعود، وللتعرف أكثر عن أهم البرامج الرمضانية للفوج، حاورت السياسي القائد جمال شادلي، الذي أكد على أهمية الأعمال الخيرية خاصة في هذه الأيام المباركة. * بداية، هلاّ عرفتنا بفوج المشعل ؟ - يعد فوج المشعل بحاسي مسعود من أقدم الأفواج الكشفية التابعة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية، تأسّس سنة 1989 مع انعقاد مؤتمر الإنبعاث وتم اعتماده سنة 1993 والتعداد الحالي للفوج حوالي 67 منخرطا يؤطرهم 12 قائدا، ويعمل الفوج، منذ تأسيسه، وفق المبادئ الكشفية المتعاهد عليها من أجل تقديم الأفضل دائما. * وماذا عن نشاطاتكم الرمضانية؟ - بخصوص نشاطاتنا الرمضانية لهذه السنة، يقوم الفوج بتقديم الإفطار الجماعي لفائدة الفقراء وعابري السبيل، حيث نقدّم حوالي 200 وجبة يوميا لكننا نسعى لتقديم أكثر من ذلك. وللإشارة، فقد وصلنا في سنة 2009 الى تقديم 600 وجبة يوميا ونسعى الى أكثر من ذلك، حيث نقوم بهذه المبادرة للسنة السابعة عشر على التوالي. وعلى غرار هذه الأنشطة، يقوم فوجنا الكشفي بعدة نشاطات تندرج ضمن البرنامج السنوي الذي يضعه قادة الفوج وتتمثل النشاطات في العمل الكشفي الذي يهدف الى تربية النشء من خلال الدروس المختلفة المقدمة وكذا الخرجات الميدانية التي تربي الطفل على الاعتماد على النفس، بالإضافة الى مختلف الأنشطة الكشفية والمخيمات. كما يشارك الفوج في إحياء مختلف المناسبات الوطنية والدينية والوطنية والتظاهرات وكذا إقامة المعارض في مختلف المجالات والقيام بحملات تحسيسية حول مختلف الظواهر الآفات الاجتماعية التي تمس الفرد والمجتمع وكذا المساهمة في مساعدة المجتمع المدني. * من أين يتلقى الفوج دعمه المادي؟ - بالنسبة للإعانات المتحصل عليها، فهي من المحسنين واشتراكات الكشافين المنخرطين في الفوج، فنحن لا نتلقى أي دعم من أي طرف ولا من السلطات المحلية، فحبنا للعمل الكشفي يجعلنا نقوم بواجبنا في أسوأ الظروف، ورغم قلة الإمكانيات، إلا أننا نسعى، قدر المستطاع، تقديم خدمات للمحتاجين والفقراء. * وهل من مشاكل تعيق نشاطكم الكشفي؟ - هناك سبب واحد يقلل من وتيرة العمل وهو الدعم المالي الذي يعد ناقصا بالنسبة لاحتياجات الفقراء الكثيرة في المنطقة، والمناطق النائية المجاورة لها. * باعتبارك قائدا سابقا ومؤسسا لأحد أقدم الأفواج، ما يمكنك قوله لكشاف اليوم؟ - الكشافة مدرسة وهي كانت ولا تزال مدرسة للوطنية بامتياز، فهي تربية للنشء وتهذيب للنفس وتقوية للمهارات والقدرات، فمن يدخلها ينهل منها التربية السليمة الصحيحة التي تبني المجتمع وتنشئ جيلا يعول عليه في المستقبل. * كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الفرصة التي تم إتاحتها لنا من أجل التعريف بفوجنا ونشاطاتنا الكشفية، كما أشكر كل القائمين على الفوج والمساهمين فيه والذين يبذلون قصارى جهدهم لتقديم خدمات جليلة للمجتمع وأدعو كافة الجهات المعنية، خاصة في هذا الشهر الفضيل، لتقديم يد العون ولو بالقليل لمساعدة العائلات المعوزة في رمضان