تسعى جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، من خلال جملة المشاريع المسطّرة خلال هذا الشهر الفضيل، لتنمية العمل الخيري والتطوعي، من خلال عمل العديد من الأفواج بهذه المبادئ التي تهدف للرقي بالمجتمع، ومن بين الأفواج التي تحرص على تحقيق ذلك، فوج الشهداء بأم البواقي وللتعرف أكثر على نشاطات الفوج خلال هذا الشهر، حاورت السياسي القائد بوناب نصر الدين، الذي أكد على أهمية العمل الكشفي الميداني. * في البداية، هلاّ ذكرتنا بتأسيس فوج الشهداء ؟ - فوج الشهداء الكشفي، هو أحد الأفواج التابعة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، تم تأسيسه في سنة 1962 وكان في ما مضى من بين أكثر الأفواج نشاطا على مستوى ولاية أم البواقي، لكن ولأسباب قاهرة، توقفت نشاطات الفوج في الميدان فقط، وبعد عدة سنوات، تم تجديد تأسيس الفوج في سنة 2014 عن طريق أبنائه قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية الى جانب الشبان الذين كانوا يحلمون بالإلتحاق بصفوف الكشافة والعمل الخيري، عساهم يساهمون في تطور بلديتهم وبلدهم الجزائر. وبعد التأسيس مباشرة، شرعت الكشافة في إنجاز المهام الأساسية المنوطة بها تحت برامج تم تسطيرها في إطار العمل التطوعي لمساندة أبناء عدة ولايات مجاورة مثل ميلة وباتنة. ويقدّر عدد المنخرطين في الفوج حوالي 60 شبلا و20 زهرة، أما الكشاف، فيصل عددهم الى 60 كشافا. * وماذا عن نشاطاتكم المبرمجة للشهر الفضيل؟ - سطّر فوج الشهداء برنامجا فريد من نوعه للإلمام بجميع الأعمال الخيرية بداية من تنظيف المساجد المتواجدة في الولاية ومساجد الريف في موعد يتجدّد كل أسبوع، وستنقوم بإفطار حوالي 100 عابر سبيل على الطريق العام لكل من ولاية ميلة، باتنةوأم البواقي كل يوم خلال شهر رمضان، ونقوم بتنظيم مسابقة حفظ القرآن الكريم خاصة بفئة أشبال الفوج ونقوم بتقديم دروس دينية لكافة الناس بالتعاون مع بلدية بئر الشهداء. وستكون لدينا مشاركة في الأسبوع المقبل في معرض لا للمخدرات لتوعية الشباب بخطر هذه الآفة المنتشرة بكثرة وحملة إرشادات السلامة المرورية، لتفادي حوادث السير بالبلديات المذكورة سابقا. وفي إطار الصحة واللياقة البدنية، نسعى لتنظيم مباريات رياضية. * على غرار هذه النشاطات، هل من مشاريع أخرى تُذكر؟ - هناك مشاريع أخرى خاصة في عيد الفطر، حيث ينقسم هذا البرنامج إلى فرعين، الفرع الأول توزيع كسوة العيد على حوالي 100 إلى 150 يتيم، أما الفرع الثاني، فسنقوم أيضا بتوزيع حلوى العيد على الأيتام والفقراء والمساكين في اليوم الأول واليوم الثاني من هذه المناسبة العظيمة. * إلى ما تسعون من وراء جل هذه النشاطات؟ - هدف الحركة الكشفية المساهمة في تنمية قدرات الشباب العقلية والاجتماعية والروحية، ليكون مواطنا صالحا في المجتمع وأعضاء مسؤولين في مجتمعاتهم المحلية والوطنية وتربية الأجيال الصاعدة، حيث نهدف من خلال نشاطاتنا إلى تغيير الأوضاع وتحسينها من خلال فتح مجال للشباب والإندماج في العمل التطوعي وتوسيع دائرة العمل الخيري في الوسط الاجتماعي. * ما تقيمكم لهذه النشاطات مقارنة بالسنة الماضية؟ - العمل الكشفي يسير بوتيرة متقدمة للأحسن، وهذا ما يحفزنا على تقديم الأحسن دائما وتطوير أعمال الفوج بعد أن عدنا إلى أرض الميدان بقوة كبيرة وإنشاء روح العمل الجماعي، فهذا بالنسبة لنا إنجاز عظيم نسعى من خلاله للسير الى الأفضل لتحقيق الأهداف الكشفية السامية والعالية. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أقدّم لجريدة السياسي باسمي وباسم جميع أعضاء الفوج الشكر الجزيل على هذه الإلتفاتة المعطرة، ونتمنى لكم المزيد من النجاح الدائم في الأفق، إن شاء الله، ورمضان كريم للجميع