تشرع وزارة التربية الوطنية، غدا، في عقد لقاءات وطنية تشاورية مع الشركاء الاجتماعيين، قصد تقييم إصلاحات المنظومة التربوية ومناقشة المطالب المهنية والقضايا العالقة، من خلال تقديم نقابات التربية لمقترحاتها الخاصة بعملية الإصلاحات. وكانت وزيرة التربية قد أعلنت عن تنظيم جلسات وطنية للتربية يومي 20 و21 جويلية الجاري، تهدف إلى تقييم إصلاح المنظومة التربوية التي قام بها الوزير السابق بن بوزيد منذ 2003، حيث ستعمل خلال هذه اللقاءات على دراسة نحو 400 اقتراح مقدّم خلال مختلف اللقاءات المنظمة من قبل على مستوى الولايات، موضحة أن أشغال الجلسات ستجرى من خلال خمس ندوات وثماني ورشات موضوعاتية بمعدل خمسة عروض لكل ورشة، مضيفة أن النقاشات ستتناول مجموع المشاكل التي يواجهها قطاع التربية على أن لا يتم تهميش أي فئة. وكانت نقابات التربية الوطنية قد حضّرت جملة من المقترحات الخاصة بإعادة النظر في إصلاح المنظومة التربوية لعرضها على وزير التربية، حيث أكد مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين، أن إصلاحات المنظومة التربوية تتضمن نقائص كثيرة على مستوى جميع المستويات، موضحا أنه لابد من تقييمها من الناحية البيداغوجية والمدرسية ومشكلة الإكتظاظ وكذا كثافة البرنامج الدراسي. فيما وضع مجلس ثانويات العاصمة، حسب أمينه العام إيدير عاشور، 15 مقترحا لإصلاح المنظومة التربوية من بينها كثافة البرنامج الدراسي والإكتظاظ في المؤسسات التربوية، إلى جانب تسليط الضوء على الأوضاع الاجتماعية لعمال قطاع التربية، من بينها إعادة النظر في القانون الأساسي، وفي عملية تقييم قطاع التربية وكيفية إجراء امتحانات نهاية السنة، والمنهج البيداغوجي المستعمل والمقاربة بين الكفاءة كمعيار للتدريس. أما رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، فقد اقترح إعادة النظر في الحجم الساعي لجميع المواد المدروسة، والبرامج الدراسية وتقييم التلاميذ مع إعادة النظر في معامل كل مادة خاصة المواد الأساسية ومنحها أهمية أكبر، موضحا أن معظم التلاميذ الناجحين في الامتحانات النهائية بسبب المواد الثانوية وليس الأساسية. وبدورها، دعت جمعية أولياء التلاميذ، إلى إعادة النظر في تكوين الأساتذة، موضحة أن هذا الأخير تشوبه العديد من النقائص، إلى جانب الحجم الساعي اليومي والشهري وحتى السنوي، إضافة إلى المنهج الدراسي وإلغاء الدورة الاستدراكية المتعلقة بتلاميذ الطور الابتدائي ووضع حد لظاهرة تحديد العتبة.