أصبحت ظاهرة انتشار الحظائر العشوائية، خصوصا خلال الشهر الفضيل، تثير سخط السكان الذين ينددون في كل مرة بحالة اللاأمن في هذه الحظائر وغياب الرقابة من طرف السلطات المعنية. وتشهد هذه الظاهرة انتشارا واسعا خلال فصل الصيف وفي شهر رمضان تحديدا، حيث تزداد خرجات المواطن الجزائري للترفيه أو لأغراض أخرى، وهنا يصطدم المواطن بشباب يجبرونه على دفع مستحقات خدمة ركن سيارته وهو ما يعتبره سرقة مباشرة لجيبه. فلايزال شباب أحياء وأزقة العاصمة وغيرها من مختلف ولايات الوطن، وبعد تخليهم عن مقاعد الدراسة، يفضّلون الاسترزاق من مال غير شرعي باستحواذهم على المساحات الشاغرة والطرق الرئيسة أحيانا للسطو على المواطنين الذين يركنون مركباتهم، ليصل الأمر إلى تهديدهم بالأسلحة البيضاء في حال رفضهم لتسديد المبلغ المفروض من طرف شباب الحظيرة العشوائية. وفي هذا الإطار، نضرب مثالا لما وقع مؤخرا بولاية عنابة حيث تم الاعتداء على الطفلة رحمة ذات العشرين شهرا بسبب رفض والدها دفع مستحقات ركن سيارته بمرآب عشوائي. المواطنون من جهتم، يؤكدون أن هذه الحالة باتت في ازدياد يوما بعد يوم متسبّبة في مشاكل كثيرة للقاطنين بالأحياء، خاصة عند نهاية الأسبوع، حيث يصعب عليهم ركن سياراتهم رغم أن الأولوية تكون لهم غير أن الإقبال الكبير الذي تشهده تلك الأحياء المتسبّبة في انتشار الحظائر غير الشرعية حرم الأطفال من اللعب بحرية وسط الأحياء التي يقطنون فيها. كما أن الشباب العاملين بهذه الحظائر لم يتقدموا، لحد اليوم، لدى مصالح البلدية لتحديد هويتهم وتسجيل أسمائهم لتوظيفهم بصفة رسمية.