تم مؤخرا غلق أسواق الماشية عبر بلديات ولايتي قسنطينة وميلة كإجراء احترازي للوقاية من انتشار الحمى القلاعية وتعزيز تدابير أخرى بولايات أخرى، حسبما علم من مصادر مسؤولة بالولايتين، فبقسنطينة صرح فؤاد بن طراد المكلف بالاتصال بمديرية المصالح الفلاحية أن هذه المديرية تلقت مؤخرا إشعارا من الوزارة بوقف دخول الحيوانات من الولايات المجاورة وبأن يكون تنقل الحيوانات برخص صادرة عن مصالح البيطرة، وأضاف أنه حامت شكوك بشأن وجود بؤر لهذا المرض الفيروسي الذي ينتقل بسرعة بكل من بلديتي عين عبيد والخروب مما جعل المديرية تبادر إلى تسخير بياطرة من القطاعين العام والخاص من أجل القيام بتحاليل تم إرسالها إلى المخبر الجهوي الذي ستظهر نتائجه في الأسبوع المقبل ، واستنادا لبن طراد تم لحد الساعة تلقيح أزيد من 30 ألف رأس من الأبقار من أصل 52960 رأس في انتظار الحصول على جرعات أخرى من اللقاح بغية تلقيح بقية الأبقار، أما بولاية ميلة يشمل هذا القرار المتخذ من طرف والي الولاية الأسواق الأسبوعية للماشية ببلديات كل من تاجنانت وشلغوم العيد والقرارم قوقة ووادي العثمانية وزغاية وفرجيوة والتلاغمة وذلك إثر ظهور حالات من هذا المرض ببلدية بئر العرش الواقعة بولاية سطيف والمحاذية لولاية ميلة، حسبما علم من مصالح الولاية. ونفى عبد النور لباد مسؤول خلية الإعلام بولاية ميلة إكتشاف أي حالة للحمى القلاعية لدى الأبقار بولاية ميلة وهو ما ذهبت إليه المفتشة البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية للولاية فراح بوسنة في تصريح صحفي، وأكدت المسؤولة ذاتها أن تحاليل مخبرية قام بها المخهبر الجهوي بقسنطينة نفت إصابة حالة مشكوك فيها لبقرة من شلغوم العيد بهذا الداء، وتنطلق بدءا من الخميس حسب المفتشة البيطرية لولاية ميلة عملية تلقيح الأبقار ضد الحمى القلاعية بعد جلب نحو ألف جرعة تلقيح، وبولاية الطارف فقد تم تعزيز التدابير الخاصة بالوقاية من الحمى القلاعية على الرغم من أنه لم يتم لحد الساعة تسجيل أية حالة إصابة بهذا الداء حسبما علم من المصالح الفلاحية، وأوضح ذات المصدر أنه تم تأمين ولايات الطارف وسوق أهراس والوادي وتبسة الحدودية مع تونس بشكل جيد من هذا الداء مشيرا إلى أنه تم لحد الساعة تلقيح 67 ألف رأس من الأبقار ضد هذا المرض الفيروسي بهذه الولاية التي تحصي 96 ألف رأس، ويوجد بالطارف مخزون ب1200 جرعة من اللقاح المضاد للحمى القلاعية بغية استعماله عند الضرورة. وحامت شكوك خلال الشهر الجاري حول وجود بؤرة إصابة بهذا الداء بولاية الطارف لكن التحاليل أثبتت سلبيتها، يشار أنه تم اتخاذ تدابير أولية بمجرد ظهور بؤر لهذا الداء منذ بضعة أشهر بتونس.