أعلنت المصالح البيطرية في الجزائر حالة الطوارئ لمنع انتشار مرض الحمى القلاعية. تم اكتشاف بؤرتين للحمى القلاعية عبر ولاية باتنة ما أدى بالوالي إلى إصدار قرار بغلق كل أسواق الماشية ومنع كل التظاهرات التي توجد فيها الماشية إلى أجل غير مسمى حسب ما صرح به بعد ظهر اليوم ، مفتش المصالح البيطرية السيد مسعود بوغرارة. وأضاف نفس المصدر أنه بموجب هذا القرار ستكون كل تنقلات الماشية داخل وخارج الولاية "خاضعة لرخصة تمنح للمربين و الموالين" من طرف المصالح البيطرية. واستنادا لمفتش المصالح البيطرية بالولاية فقد تم اكتشاف البؤرة الأولى يوم الاثنين الأخير الذي تزامن مع أول أيام عيد الفطر و ذلك ببلدية قصر بلزمة بدائرة مروانة وشملت 4 أبقار فيما اكتشفت البؤرة الثانية اليوم ببلدية الحاسي تمهريت بدائرة عين جاسر وتضمنت أيضا 4 أبقار. وأشار ذات المصدر إلى ذبح الأبقار ال 8 و اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمحاصرة البؤرتين والعمل و الوقاية من أجل عدم ظهور أخرى بما في ذلك إطلاق حملة واسعة النطاق في أوساط المربين والموالين بعد التنقل للولايات المجاورة سواء بهدف البيع أو الشراء. وسيتم اليوم الخميس استلام 1000 جرعة من اللقاح الخاص بالحمى القلاعية لتلقيح القطيع الموجود بالمناطق المحاذية لولاية سطيف و خاصة منها بلديتي الحاسي تمهريت بعين جاسر و قصر بلزمة بدائرة مروانة حسبما أفاد به ذات المصدر مذكرا بأن ولاية باتنة كانت قد استلمت 40 ألف جرعة لهذا الغرض حيث استكملت عملية تلقيح الأبقار شهر يونيو الأخير. وقبل ذاك، أكد مدير المصالح في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية كريم بوغانم ظهوره في منطقة بئر العرش بولاية سطيف. وقال لوكالة الأنباء الجزائرية إنه "بعد اكتشاف جثث لأبقار في دائرة بئر العرش، عاينت المصالح المنطقة وطوقتها، ومنعت نقل الحيوانات. كذلك عملت على تطهير وتعقيم المنطقة، وإغلاق أسواق الماشية". وأكد بوغانم أن "الجزائر كانت في منأى عن مرض الحمى القلاعية منذ عام 1999، بسبب حملات منتظمة لتلقيح رؤوس الماشية". لكن عاد المرض إلى الظهور بعد ادخال مجموعة من الأبقار إلى البلد بطريقة غير قانونية من تونس. وقال بعض الأطباء البيطريين إن "أصحاب الأبقار المصابة بسطيف فضلوا التكتم عن الأمر". لكن المخبر المركزي للطب البيطري في منطقة الحراش أكد وجود إصابات بعدما أخذ عينات من دم الأبقار المصابة، ما استدعى صدور قرار يقضي بإغلاق أسواق الماشية ومنع تجمعات الحيوانات وتحركها إلا بترخيص من المصالح البيطرية. ووصفت المصالح البيطرية الأمر ب"الخطير"، لأن ذلك قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية. وكانت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية قد منعت استيراد الحيوانات أو منتجاتها من تونس إثر ظهور مرض الحمى القلاعية في بعض مناطقها. وتجدر الإشارة إلى أن "الوزارة كانت قد أجرت حملتين للتلقيح هذا العام، وكانت الأخيرة في شهر مايو/أيار الماضي بعد إعلان ظهور حالات في تونس، وتم تلقيح 75 ألف رأس من الأبقار".