انتاب الخوف مربي المواشي بولاية تيزي وزو، عقب ظهور أولى حالات الإصابة بالحمى القلاعية في الأيام الأخيرة، حسب المربين أنفسهم والمنظمات التي تمثلهم. وقد أعرب المربون عن تخوفهم بشأن تطور هذا المرض الذي يهدّد مواشيهم وأمام قلة الإعلام حول هذا المرض المعدي الذي يصيب رؤوس الغنم والبقر. ولاحظ رابح اوقمات، الأمين العام لجمعية تطوير الفلاحة لتيمزرت، أن المربين بهذه المنطقة المعروفة بأنها أول حوض لإنتاج حليب البقر الطازج بالولاية لا يحترمون شروط النظافة وعزل المواشي وتعليق حركة تنقلها وهي الإجراءات الموصي بها للحد من انتقال العدوى. من جهته، أشار ابراهيمي جمال من جمعية البركة لفلاحي عين الزاوية إلى أن الخوف انتاب المربين بالجزء الجنوبي للولاية خاصة بعد ظهور أولى حالات الإصابة بالحمى القلاعية لاسيما بمناطق كل من عين الزاوية و بوغني و دراع الميزان. وسجل اوقمات وابراهيمي إلى جانب الممثلين المحليين للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، شباح وحيمر، قلة التواصل بين الإدارة والفلاحين ما أدى بعدد كبير من المربين إلى عدم التصريح ببؤر الحمى القلاعية خوفا منهم بضياع مواشيهم في حال الإعلان عن إصابة أحد الحيوانات أملا منهم في إنقاذ جزء من مواشيهم وهو أمر مستحيل نظرا لخطورة هذا المرض المعدي. وبالمقابل، يقوم بعض المربين بالتخلص بأنفسهم من الحيوانات المصابة وحرقها أو رميها في الطبيعة متسبّبين بذلك في ظهور بؤر جديدة للمرض. ولمواجهة مثل هذا الوضع، فإن جمعيتا تطوير الفلاحة لتيمزرت و البركة وكذا اتحاد الفلاحين الجزائريين الذين أطلقوا كل من جهته حملة تحسيسية في الميدان قرروا عقد اجتماع غدا الإثنين لوضع برنامج مشترك لتنشيط محاضرات جوارية قصد تقديم النصائح للمربين فيما يخص الإجراءات الوقائية التي ينبغي التقيد بها وحثهم على التبليغ عن بؤر المرض. وبدوره، صرح عبطوط لوصيف، المفتش البيطري الرئيسي، أن هذا المرض ينتشر ببطء وأن نسبة 70 بالمائة من رؤوس المواشي بالولاية يتم تطعيمها بانتظام لحمايتها ضد الحمى القلاعية. وطمأن المربين بشأن تعويضهم على المواشي التي يتم التخلص منها. ومن جهته، صرح عمار بويزقارن، رئيس غرفة الفلاحة، أن الوضع بالولاية في مجال الحمى القلاعية لا يبعث على القلق، داعيا المربين إلى تعليق حركة تنقل المواشي للحد من انتشار المرض. للإشارة، فإن عملية انتخاب المجلس المهني للحوم الحمراء لولاية تيزي وزو لم تتم حيث اعتبر الفلاحون الحاضرون بمعهد بوخالفة أن التكفل بمشكلة الحمى القلاعية يكتسي طابعا مستعجلا. وقد سجلت المفتشية البيطرية لتيزي وزو ظهور 17 بؤرة للحمى القلاعية وإصابة 111 بقرة بهذا المرض بالولاية وظهرت هذه البؤر على مستوى 13 بلدية في الولاية .