منحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الاعتماد الرسمي لحركة البناء الوطني في اجتماع الهيئة العامة برئاسة الشيخ مصطفى بلمهدي، وأكدت الحركة أنها ستعمل على أن تكون لبنة جديدة، من أجل المساهمة في النهوض بالجزائر والعمل على دعم مسارها التنموي وحمايتها من الأخطار المحدقة في محيطها الإقليمي وتحديات الأمن والسلام في كل ربوع العالم والحفاظ على الجزائر الآمنة المستقرة. وأكد بيان لحركة البناء الوطني أن نصرة فلسطين واجب مستمر، وأن وقفة الجزائر بكل أشكالها مع إخواننا في غزة ضد العدوان الصهيوني كانت تجسيدا لشعار الجزائر: نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ، مما يتطلب الارتقاء بها إلى مستوى المرجعية النوفمبرية والراحة السياسية والاقتصادية في البلاد وإلى مستوى الموقف الشعبي الكبير الذي مثلته حملات الدعم المتواصل التي يجب أن تستمر من أجل إعمار غزة بعد الانتصار المميز للمقاومة الصامدة ضد الظلم، وأضاف البيان أن الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع، وهو ما يتطلب منا البحث عن القواسم المشتركة والابتعاد عن سياسة البحث عن أخطاء الآخرين والاهتمام بالتنافس على النهوض بالجزائر والتعاون في المتفق عليه في إطار الثوابت الوطنية وبين الجميع كل من موقعه وعلى قدر استطاعته من أجل العبور الآمن في ظل الأزمات العالمية الخانقة والتهديدات المستمرة للسيادة والوحدة والتنمية والاحتياط لمرحلة ما بعد النفط، ودعت حركة البناء الوطني الجميع إلى الارتقاء بقيم الحوار وأخلقة الساحة السياسية والعلاقات الاجتماعية وحماية المكتسبات والمساهمة بين كل مكونات المنظومة الوطنية في بناء مستقبل البلاد والاستفادة من دروس الراهن ومآلات الوضع في الأمة خلال السنوات الأخيرة والبحث عن مقومات الأمن القومي في كل النواحي والمجالات وعلى رأسها الوعي الشعبي والشعور بالحرية والعدالة والأمل في حياة المواطنين من خلال الإيجابية وتشجيع الاستثمار وتنويع البدائل الاقتصادية وترشيد استغلال الثروة بما يضمن حقوق الأجيال القادمة.