حصلت حركة البناء الوطني رسميا على الاعتماد من وزارة الداخلية للنشاط كحزب سياسي في البلاد. وتُحسب هذه الحركة، التي خرجت من رحم جبهة التغيير (انشقت هي الأخرى عن حركة مجتمع السلم) على التيار الإسلامي. وجاء في اجتماع الهيئة العامة برئاسة مصطفى بلمهدي، أمس، تطلع حركة البناء الوطني لأن “تكون لبنة جديدة من أجل المساهمة في النهوض بالجزائر والعمل على دعم مسارها التنموي وحمايتها من الأخطار المحدقة في محيطها الإقليمي وتحديات الأمن والسلام في كل ربوع العالم والحفاظ على الجزائر الآمنة المستقرة والتوجه إلى الله أن يحفظ الأرض والعرض”. وأوضحت الهيئة العامة للحركة في بيانها أن “الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع، وهو ما يتطلب منا البحث عن القواسم المشتركة والابتعاد عن سياسة البحث عن أخطاء الآخرين والاهتمام بالتنافس على النهوض بالجزائر والتعاون في المتفق عليه في إطار الثوابت الوطنية”. ودعت الحركة “إلى الارتقاء بقيم الحوار وأخلقة الساحة السياسية والعلاقات الاجتماعية وحماية المكتسبات والمساهمة بين كل مكونات المنظومة الوطنية في بناء مستقبل البلاد والاستفادة من دروس الراهن ومآلات الوضع في الأمة خلال السنوات الأخيرة، والبحث عن مقومات أمننا القومي في كل النواحي”. واعتبرت الحركة أن “نصرة فلسطين واجبنا المستمر، وأن وقفة الجزائر بكل أشكالها مع إخواننا في غزة ضد العدوان الصهيوني كانت تجسيدا لشعار الجزائر : “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، ما يتطلب الارتقاء بها إلى مستوى المرجعية النوفمبرية والراحة السياسية والاقتصادية في البلاد والى مستوى الموقف الشعبي الكبير”.