تنظم حركة البناء الوطني بمناسبة ذكرى 20 أوت 1955 تجمعا شعبيا بالقاعة البيضاوية لنصرة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني وأهل غزة، الذين يتعرضون للعدوان عليهم من طرف الكيان الصهيوني الغاشم منذ أكثر من شهر. وأوضحت حركة البناء الوطني أن هذا التجمع الشعبي الكبير الذي سيقام إذا بالقاعة البيضاوية بالعاصمة سيكون احتفالا بمناسبة ذكرى 20 أوت لثورة التحرير المجيدة ونصرة لشعب غزةالفلسطيني الذي يعاني ويلات العدو الغاشم، مشيرة إلى أن هذا التجمع سيكون تحت شعار ثورة تحرير في الجزائر تعانق مقاومة التحرير في فلسطين. وأكدت الحركة حسب بيان لها، أن نصرة فلسطين واجب مستمر، وأن وقفة الجزائر بكل أشكالها مع إخواننا في غزة ضد العدوان الصهيوني كانت تجسيدا لشعار الجزائر نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة مما يتطلب الارتقاء بها إلى مستوى المرجعية النوفمبرية والراحة السياسية والاقتصادية في البلاد وإلى مستوى الموقف الشعبي الكبير الذي مثلته حملات الدعم المتواصل التي يجب أن تستمر من أجل إعمار غزة بعد الانتصار المميز للمقاومة الصامدة ضد الظلم لأن فلسطين لم تكن يوما ظالمة ولا يجوز للنظام الرسمي العربي البقاء في المواقف الباهتة تجاه فلسطين. وأضاف ذات المصدر، أن الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع، وهو ما يتطلب البحث عن القواسم المشتركة والابتعاد عن سياسة البحث عن أخطاء الآخرين والاهتمام بالتنافس على النهوض بالجزائر والتعاون المتفق عليه في إطار الثوابت الوطنية وبين الجميع، كل من موقعه وعلى قدر استطاعته من أجل العبور الآمن في ظل الأزمات العالمية الخانقة والتهديدات المستمرة للسيادة والوحدة. ودعت حركة البناء الوطني، إلى الارتقاء بقيم الحوار وأخلقة الساحة السياسية والعلاقات الاجتماعية وحماية المكتسبات والمساهمة بين كل مكونات المنظومة الوطنية في بناء مستقبل البلاد والاستفادة من الدرس الراهن ومآلات الوضع في الأمة خلال السنوات الأخيرة والبحث عن مقومات الأمن القومي في كل النواحي والمجالات وعلى رأسها الوعي الشعبي والشعور بالحرية والعدالة والأمل في حياة المواطنين من خلال الإيجابية وتشجيع الاستثمار وتنويع البدائل الاقتصادية وترشيد استغلال الثروة بما يضمن حقوق الأجيال القادمة، وتيسير الدور الإداري وإصلاح الفعل السياسي وتفعيل المساهمة الإعلامية بعيدا عن الحسابات الضيقة والرؤية من زاوية واحدة.