كلّفت الوكالة الوطنية للطرق السريعة مجمعين يضمان شركات صينية وإسبانية وجزائرية لإنجاز مشروع طريق مدخل مدينة معسكر على الطريق السيار (شرق- غرب) على مسافة 43 كلم، حسبما علم لدى إطار. وأكدت الوكالة الوطنية للطرق السريعة بوحدة المحمدية بولاية معسكر، إسناد الصفقة التي صادق عليها مجلس الحكومة مؤخرا إلى مجمعين يضمان مؤسسة صينية ومؤسستين إسبانيتين و5 مؤسسات جزائرية عمومية وخاصة، مع تكليف مكتب دراسات أمريكي ومخبر جزائري بمراقبة والمتبعة للمشروع. وقد أسند الشطر الأول من الطريق الذي يمتد من الطريق السيار (شرق-غرب) بتراب بلدية رأس العين عميروش إلى بلدية حاسين إلى مجمع تقوده مؤسسة (شاندو لوتشا) الصينية التي شاركت في إنجاز مقطع الطريق السيار على مستوى المحمدية بشمال ولاية معسكر، ويضم المجمع شركة (مزوغي) الخاصة من ولاية معسكر ومؤسسة (سيرور) العمومية من ولاية تلمسان والمؤسسة الوطنية للأشغال العمومية من العاصمة. وأسند الشطر الثاني الذي يمتد في منطقة صعبة التضاريس بين بلدية حاسين وبلدية الكرط، مرورا بتراب بلدية عاصمة الولاية إلى مجمع تقوده مؤسسة (ليك) الإسبانية ويضم شركة (بن زعمية) الخاصة من ولاية الشلف ومؤسسة (إيريقوت) الخاصة من ولاية معسكر ومؤسسة (سي. أش. أن) من إسبانيا. وكلّف مكتب الدراسات الأمريكي (لويس بيرجي) والمخبر الوطني للسكن والبناء بمراقبة ومتابعة المشروع الذي رصد له مبلغ 38 مليار دينار ويمتد على مسافة 43 كلم، ويضم عددا كبيرا من المنشآت الفنية بينها 3 جسور كبيرة أحدها بطول 8،1 كلم. وقد وضعت السلطات الولائية لولاية معسكر مجموعة من المناطق تحت تصرف الشركات المكلفة بالإنجاز لبناء قواعد حياة لعمالها عليها والتحضير للانطلاق الفعلي قريبا في الأشغال، علما أنه تمّ الانتهاء منذ عدة أشهر من تحرير رواق الطريق الجديد وإزالة مختلف الشبكات في عملية رصد لها، حسب مدير الأشغال العمومية لولاية معسكر عمار قويدر مبلغ 29ر1 مليار دينار. كما رصد -حسب نفس المسؤول- مبلغ 523 مليون دينار لتعويض أصحاب الممتلكات التي تمّ نزعها منهم في إطار تنفيذ مشروع طريق مدخل مدينة معسكر على الطريق السيار، وهي العملية التي شرع فيها بعد الانتهاء من جرد كل المالكين وعددهم 120 ملاك.