تعرف السوق الفوضوية المتواجدة على مستوى حي 720 مسكن ببلدية جسر قسنطينة، فوضى عارمة تسببت في زحمة مرورية خانقة وتراكم أكوام هائلة من النفايات في آخر النهار جراء السلوكيات غير القانونية من قبل التجار المتنقلين، الأمر الذي أرق يوميات السكان وجعلهم يعيشون وسط القمامة والفوضى اللامتناهية. اشتكى سكان حي 720 مسكن ببلدية جسر قسنطينة، من الصمت الرهيب الذي تمارسه السلطات المحلية، إزاء الفوضى العارمة التي تعرفها المنطقة جراء تصاعد أصوات التجار والازدحام المروري الخانق الذي يتسبب فيه العرض العشوائي لسلع التجار غير الشرعيين على الأرصفة والتي أثارت استياء المواطنين وسائقي المركبات على حدّ سواء. عبّر لنا أحد المواطنين القاطنين بالحي المذكور أن الأمر أصبح لا يحتمل بسبب دخول الشاحنات الصغيرة لبيع الخضر والفواكه إلى وسط الحي وركنها طوال النهار، تاركين في آخر كل يوم مخلفاتهم من النفايات بأكوام هائلة والتي عملت على انتشار الروائح الكريهة التي تخنق الأنفس، بالإضافة إلى انتشار الحشرات وأنواع مختلفة من الحيوانات الزاحفة التي يمكنها أن تنقل الأمراض للسكان وبالتالي تشكل خطرا على صحة السكان والأطفال. كما عبّر ذات المواطنين عن سخطهم لعدم ورود أماكن للعب داخل الحي والذي تمّ استغلاله من طرف الباعة العشوائيين، في الوقت الذي قامت فيه السلطات باسْتحداث سوق مغطاة بذات الحي ولم يحبّذ التجار مزاولة العمل بداخله، مفضلين العمل في ظروف عفنة وغير قانونية بدلا من الاستقرار داخل السوق القانونية، وذلك لتجنّب دفع الضرائب أو لأسباب أخرى تبقى مجهولة، وفي هذا الشأن تكلمنا مع أحد التجار العاملين داخل السوق الجديدة التي يزاول فيها أكثر من 30 تاجرا نشاطهم في ظل تواجد أزيد من 200 محل عن أسباب عزوف البقية عن استغلال محلاتهم إلا أننا لم نحصل على ردود مقنعة.