تشهد سوق (8 ماي 1945) ببلدية عين البنيان وضعية غير مريحة، خاصة في الفترة الأخيرة، حيث شهدت زحمة وفوضى عارمة جراء توافد عدد كبير من سكان البلدية عليها، نظرا لكونها السوق الوحيدة بالمنطقة، إلى جانب الانتشار الواسع للتجارة الفوضوية على حواف السوق، حيث طالب التجار والسكان السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل من أجل بناء أسواق أخرى، من شأنها تخفيف الضغط وإزالة عناء التنقل اليومي لاقتناء حاجياتهم. وفي زيارتنا لسوق «8ماي 1945» لاحظنا اكتظاظا وفوضى تعم المكان، لاسيما من طرف التجار الفوضويين الذين غزوا السوق بمركباتهم وطاولاتهم، تاركين وراءهم مخلفات سلعهم... حيث اشتكت مجموعة من التجار الذين تحدثنا إليهم في السوق من مظاهر الفوضى، بالنظر إلى عدد السكان الهائل المتوافد عليها، فضلا عن التجار الذين يعرضون سلعهم بطريقة عشوائية، متسائلين عن سبب تماطل الجهات المسؤولة في القضاء على التجارة الموازية بالمنطقة في غياب سوق منظمة، مشيرين إلى ضرورة إنجاز سوق جوارية أخرى من شأنها الحد من التجارة الفوضوية التي ساهمت بشكل كبير في انتشار النفايات، وما تتركه من آثار سلبية على المحيط والصحة العمومية. في حين صرح بعض سكان المنظر الجميل في حديثهم ل«المساء»، أنهم يجبرون على التنقل إلى السوق البلدية «8 ماي 1945» لاقتناء حاجياتهم اليومية، فيما يكتفي آخرون باقتناء مستلزماتهم من ة الباعة المتجولين لتفادي التنقل إلى وسط البلدية، نظرا لبعد الحي عن السوق ب 3 كيلومترات، مطالبين السلطات المحلية بالنظر إلى مطلبهم، وبناء سوق جوارية من شأنها أن تخفف عنهم عناء التنقل. وفي رد البلدية على انشغالات التجار والمواطنين، أكد السيد كمال عزو، نائب رئيس البلدية المكلف بالبناء والتعمير قائلا: «تم تسجيل مشروع إنشاء سوق جوارية مغطاة، بما فيه حظيرة للسيارات، بمحاذاة سوق «8 ماي»، لتفادي الفوضى والزحمة المرورية وتقليل الضغط على التجار، نظرا للعدد الكبير من السكان المتوافدين عليها». كما أكد نفس المسؤول أن البلدية سطرت مشروع بناء سوق أخرى في حي 1000 مسكن بميزانية تقدر ب 8 ملايير سنتيم، مشيرا إلى أن الشركة شرعت في أشغال بناء هذه السوق بهدف التقليل من عدد التجار الفوضويين، وكذا توفير فرص العمل للبطالين من الشباب. وأضاف السيد كمال عزو أن البلدية استفادت من مشروع بناء سوقين أخريين؛ الأولى بحي المنظر الجميل والثانية بحي 11 ديسمبر، موضحا في نفس الوقت أن الغرض من هذه المشاريع هو تخفيف الضغط والفوضى بالسوق البلدية الوحيدة، مع تجنب عناء تنقل سكان بعض الأحياء إلى وسط البلدية من أجل قضاء حاجياتهم.