وصف الجيش الوطني الشعبي في افتتاحيته للمجلة الشهرية، الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة ب "العدوان الجائر" وÇإبادة للشعب الفلسطيني"، مؤكدا أنه أمام فظاعة الإجرام "يبقى موقف الجزائر ثابتا وداعما بقوة للشعب الفلسطيني". واعتبر الجيش الوطني الشعبي في افتتاحية المجلة الشهرية أن الساحة العربية والإقليمية تعرف تطورات أمنية "خطيرة" على مستقبل المنطقة العربية والإفريقية وأمنها واستقرارهما، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط يعيش "عدوانا جائرا" على قطاع غزة وÇإبادة للشعب الفلسطيني"، حيث إنه يقتل الأطفال والنساء والشيوخ، دون أدنى احترام لقوانين الحرب والأعراف الدولية وحقوق الإنسان ولا مراعاة لنداء الضمائر الحية في العالم لوقف هذا العدوان، الذي يرقى حسب لسان حال مؤسسة الجيش إلى جرائم ضد الإنسانية وإبادة عرقية واستهداف وتدمير المواقع المحمية بقوة القانون، مثل المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة. وتأسفت مجلة الجيش لذهاب "البعض" دون ذكر أسمائهم إلى تبرير هذا العدوان "بحجج واهية وغير مقنعة وغير مقبولة". وأمام فظاعة الإجرام والتدمير والإبادة التي يرتكبها الصهاينة في غزة، أشاد الجيش الوطني الشعبي بقوة بصمود ودفاع الشعب الفلسطيني "بإرادة صلبة وإيمان قوي" عن حقه في الوجود والبقاء وإقامة دولته على أرضه، مؤكدا في السياق ذاته أن موقف الجزائر "يبقى ثابتا وداعما بقوة للشعب الفلسطيني" في قضيته العادلة وكفاحه من أجل حريته وكرامته واسترجاع سيادته على أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مذكرة بالموقف الذي عبر عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من خلال الموقف الداعم والمساند، والمساعدة وإجراء اتصالات حثيثة بغرض وقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني، والمبادرة إلى بحث الأوضاع الخطيرة في فلسطين. للإشارة، فقد سبق لرئيس الجمهورية أن بادر بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لعقد دورة طارئة لوقف العدوان على غزة، بالإضافة إلى التحرك الدبلوماسي القوي في كل الاتجاهات، بهدف الضغط على الدول الكبرى لإدانة العدوان وشرح المبادرة الجزائرية الرامية إلى رفع اليد الظالمة عن الشعب الفلسطيني الأعزل. كما تحادث رئيس الجمهورية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني حول الوضع في غزة. ومن جهة أخرى قرر الرئيس بوتفليقة تقديم إعانة مالية عاجلة بقيمة 25 مليون دولار لصالح فلسطين لاسيما غزة.