أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير لشهر أغسطس 2014 أن الجزائر توجد أمام "تحديات ورهانات عسكرية وأمنية كبيرة تتطلب التجند والاستعداد لصد أي تسلل محتمل عبر الحدود و مواجهة مختلف التهديدات لاسيما الارهابية منها والمخاطر التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات". وقالت المجلة في افتتاحيتها أن الساحة الاقليمية "تعرف تطورات خطيرة بتصاعد أعمال العنف وتردي الحالة الأمنية بشكل خطير على حدودنا الشرقية التي تعرف تدهورا أمنيا دفع إلى نزوح للسكان نحو حدودنا" مشيرة الى ان هذا النزوح "قد يساعد على تسلل عناصر من جماعات إرهابية إلى الوطن مما يشكل خطرا على الأمن و الاستقرار بالمنطقة". وأضافت أن الجيش الوطني الشعبي "يبقى مستعدا ويقظا" بغرض التصدي لهذه التهديدات وذلك من خلال "انتشاره عبر حدود الجزائر مع مختلف الدول المجاورة" وهو بذلك -كما أوضحت الافتتاحية-- "يمارس مهامه الدستورية في ظل احترام القوانين والنظم دفاعا عن حدودنا الوطنية والوحدة الترابية وسيادة الجزائر وأمن واستقرار الشعب الجزائري الذي يسعى الى بناء دولة آمنة و مستقرة، متطورة وقوية قوامها الديمقراطية والمواطنة وحقوق الانسان". من جهة أخرى، أكدت الافتتاحية ان "ما يعيشه الشعب الفلسطيني من إبادة بقتل الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة دون احترام لقوانين الحرب والأعراف الدولية واستهداف وتدمير مواقع محمية بقوة القانون مثل المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة، يرقى الى ان يكون جرائم ضد الانسانية وإبادة عرقية". و ذكرت الافتتاحية في هذا الصدد بموقف الجزائر الذي عبر عنه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مشيرة الى أنه "موقف ثابت وداعم للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة وكفاحه من أجل حريته وكرامته واسترجاع سيادته على أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف". كما تناولت المجلة عددا من المواضيع الأخرى من بينها روبورتاج حول الشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل "مرسيدس-بنز" تحت عنوان "دفع جديد للصناعة الميكانيكية بالجزائر". وأفردت المجلة من جهة أخرى حيزا هاما للذكرى ال69 للقنبلة الذرية الامريكية بهيروشيما و ناغازاكي (اليابان) حيث خصصت ملفا لهذا الموضوع تحت عنوان "ضحايا عبر الأجيال" شمل عدة مقالات وشهادات لمن عايشوا رعب هذه الكارثة الانسانية، دون إغفال ضحايا التجارب النووية للإستعمار الفرنسي.