أكد الطيب زيتوني وزير المجاهدين أول أمس، بسعيدة على ضرورة حرص قطاعه على تسجيل الشهادات التاريخية للمجاهدين. وشدد الوزير خلال زيارته التفقدية إلى مركز الراحة والاستجمام بمنطقة حمام ربي (بلدية أولاد خالد) على ضرورة إستغلال فرصة وجود المجاهدين بمراكز الراحة والاستجمام لتسجيل شهاداتهم الحية و التاريخية للثورة حتى يستفيد منها الشباب والأجيال الصاعدة . وأضاف أنه لا يمكن لهذه المراكز أن تكون للتداوي وفقط بل يجب عليها خلق أنشطة ثقافية من خلال وضع برنامج يضم ندوات وحوارات للمجاهدين وتنظيم رحلات سياحية للمعالم التاريخية ومقابر الشهداء و إقامة المعارض التاريخية. وقد قام زيتوني بذات المركز بوضع حجر الأساس لإنجاز توسعة المطعم وتدشين جناح يضم 17 غرفة. كما أشرف زيتوني على تدشين ملحقة المتحف الجهوي للمجاهد بحي النصر بعاصمة الولاية مشيرا إلى أن هذا المرفق الذي سيتدعم بأشرطة وأفلام تاريخية وبكتب نادرة وثمينة من طرف الوزارة الوصية يعتبر مكسبا مهما لتعريف الطلبة والأساتذة و الباحثين بتاريخ الوطن. وأكد أنه مستعد لفتح هذه المتاحف لفائدة الشباب إلى غاية ساعات متأخرة من الليل حتى يتعرفوا عن كثب على تاريخهم المجيد وخلق فضاء لهذه الشريحة لاستغلاله بشكل يومي وللبحث والتحاور مع صناع التاريخ (المجاهدين). كما أشرف الوزير خلال هذه الزيارة على تسمية المحطة البرية الرئيسية لنقل المسافرين بحي السلام بسعيدة باسم المجاهد الراحل زيدان محمد المدعو مقداد ووضع حجر أساس لانطلاق أشغال إنجاز مقر لمديرية المجاهدين. وعقد زيتوني جلسة عمل بمقر الولاية مع السلطات المحلية والأسرة الثورية حيث أبرز أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يؤكد على ضرورة إظهار الجرائم المرتكبة من قبل الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري. وحث زيتوني المجاهدين على الإدلاء بشهاداتهم التاريخية لتحصين الشباب الجزائري بتاريخه وأصالته للحفاظ على الجزائر منوها بالمجهودات المبذولة من طرف الدولة في جميع القطاعات على غرار السكن.