(أ) إنقاص الأرض من أطرافها بمعني أخذ عوامل التعرية المختلفة من المرتفعات وإلقاء نواتج التعرية في المنخفضات من سطح الأرض حتى تتم تسوية سطحها، فسطح الأرض ليس تام الاستواء، وذلك بسبب اختلاف كثافة الصخور المكونة للغلاف الصخري للأرض، وكما حدث انبعاج في سطح الأرض عند خط الاستواء، فإن هناك نتوءات عديدة في سطح الأرض حيث تتكون قشرة الأرض من صخور خفيفة، وذلك من مثل كتل القارات والمرتفعات البارزة على سطحها، وهناك أيضا انخفاضات مقابلة لتلك النتوءات حيث تتكون قشرة الأرض من صخور عالية الكثافة نسبيا، وذلك من مثل قيعان المحيطات والأحواض المنخفضة على سطح الأرض. ويبلغ ارتفاع أعلى قمة على سطح الأرض وهي قمة جبل افريست في سلسلة جبال الهيمالايا 8840 مترا فوق مستوى سطح البحر، ويقدر منسوب الخفض نقطة على اليابسة، وهي حوض البحر الميت 395 متر تحت مستوى سطح البحر، ويبلغ منسوب أكثر أغوار الأرض عمقا حوالي 10,800 متر وهو غور ماريانوس في قاع المحيط الهادي بالقرب من جزر الفلبين، والفارق بينهما أقل من عشرين كيلو مترا (1960 مترا)، وهو فارق ضئيل إذا قورن بنصف قطر الأرض.