نظمت التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس بولاية برج بوعريريج بمناسبة الذكرى المزدوجة للوئام المدني و المصالحة الوطنية و التي تصادف اليوم العالمي للسلم لقاءا تحت شعار من ثمار المصالحة الوطنية وقد حضر هذا اللقاء كبار المسؤولين المحليين وعلى رأسهم والي الولاية بالإضافة إلى قيادات المكتب الوطني و المكاتب الولائية للتنسيقية كما حضر هذا اللقاء الذي احتضنته دار الثقافة محمد بوضياف عددا من فعاليات المجتمع المدني و أئمة و متعاملون إقتصاديون وسياسيون و المواطنين الذين امتلأت بهم القاعة عن أخرها. وقد أجمع المتدخلون على ان سياسة المصالحة الوطنية أتت ٱكلها على المجتمع الجزائري الذي عان الويلات خلال العشرية السوداء مؤكدين أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعد بأن يعيد إلى الجزائر الأمن و الإستقرار و وفا بوعده وإن ما ينعم به اليوم الشعب الجزائري من أمن و إستقرار على جميع المستويات خاصة الجانب الاقتصادي يظهر جليا من خلال الإستثمارات التي تشهدها البلاد في شتى المجالات و قد أكد المنسق الوطني مسؤول الاتصال أحمد قادة خلال مداخلته على أن الفضل في المصالحة الوطنية يعود لمهندسها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي وجد مخرج قانونيا للفئة الضالة و المغرر بهم ممن لم تلطخ أيديهم بدماء الجزائريين من اجل لم شمل الجزائريين و الخروج من الأزمة الوطنية و أكد المنسق الوطني أن التنسيقية تنشط منذ ستة عشر سنة عبر ربوع الوطن بكد و جهد لتطبيق الهدف المنشود الذي أنشئت من اجله ألا وهو المساهمة و المساندة لتطبيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية مذكرا بالمجهودات و العمل الايجابي التي قامت به التنسيقية خصوصا في قانون الوئام المدني وكذا المصالحة الوطنية حيث جندت مناضليها في مختلف المحطات الهامة و المصيرية للوطن وقال أن هذا اللقاء الجمعوي يندرج في الذكرى المزدوجة لهذان الحدثان الهمان منذ الاستقلال كما ذگر قادة بما تعيشه العديد من الدول العربية و دول الجوار من لا امن ولا استقرار منوها إلى الدور التي تلعبه الجزائر لحل مختلف النزاعات سلميا على غرار لم شمل الفرقاء الماليين بالجزائر و دعى ايظا الشباب الذين وصفهم بسواعد الأمة للإلتفاف حول برنامج فخامة رئيس الجمهورية من أجل الرقي و إعطاء الجزائر مكانتها الحقيقية بين الأمم حيث نوه إلى أن الجزائر لا تزال مستهدفة من الخارج و هي بحاجة لكل أبنائها مؤكد الدور الكبير الذي يعلبه الجيش الوطني الشعبي بفطنته و إحترافيته في حماية الحدود حيث وجه له التحية بالمناسبة و كذا إلى كافة الأسلاك الأمنية التي تسهر لحماية امن و سلامة الوطن و المواطن . و أكد رئيس الخلية القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية مروان عزي أن قانون المصالحة الوطنية سيبقى قائما إلى غاية عودة الاستقرار للجزائر مشددا على أن قانون الوئام الوطني و المصالحة الوطنية حدثان هامان في تاريخ الجزائر حيث بفضلهما تمكن الجزائريون من طي صفحة خلافتهم إلى الأبد و الخروج من الأزمة الوطنية و وضع اليد في اليد من اجل مستقبل مزدهر للجزائر. مؤكدا أن الأزمة الوطنية آن ذاك كانت تستعمل ورقة ضغط ضد الجزائر حيث انه و بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي غير المعلن و مقاطعة الوجهة الجوية الجزائرية وبالإضافة إلى ما كانت تتناوله الصحافة الدولية أن الجزائر قد دخلت في حرب أهلية غير معلنة كانت تستعمل ملفات المأساة الوطنية للضغط على الجزائر ولعلى أبرز ملف هو ملف المفقودين وجاءت المصالحة الوطنية حتى تسحب هذه الملفات من التداول سواءا كان سياسيا أو إعلاميا فبمجرد أن صدرت هذه المراسيم في نهاية فيفري 2006 ومن هذا التاريخ إلى غاية أوت 2006 استفاد2164 شخص في ظرف 6 أشهر فقط من تدابير المصالحة الوطنية .فهناك من عاد من معاقل العمل المسلح ومنهم من غادر المؤسسات العقابية و البعض الآخر كان خارج التراب الوطني وعاد إلى الوطن .وتواصلت تطبيقات المصالحة الوطنية فجاء المرسوم المتعلق بإعانة الأسر المحرومة التي اتهمت بضلوع احد أقاربها بالإرهاب واستفاد إلى غاية نهاية 2013 11ألف و 200 عائلة من عائلات الإرهابيين من إعانة الدولة بعد أن تم إحصاء ما يقارب 17 ألف إرهابي تم القضاء عليه إلى غاية 2006 وأحصيت 7144 عائلة مفقود وتم تعويض أكثر من 7090 عائلة وأكد أن المصالحة فتحت احد أهم الملفات وهو ملف العاملين المسرحين من عملهم عوض من عوض و ادمج من ادمج وأكد أن أكثر من ستة ألاف شخص ممن سلموا أنفسهم من عفو مكنهم من العودة إلى منازلهم في نفس اليوم الذي سلموا فيه أنفسهم في إطار قانون الوئام المدني و أكثر من تسعة ألاف بالنسبة للمصالحة الوطنية و استرجاع عشرات آلاف من قطع السلاح ما هو إلا دليل على النجاح الكبير الذي حققته المصالحة الوطنية ,كما أكد والي ولاية برج بوعريريج أن كل ما تشهده الولاية من انجازات يعود الفضل إلى الأمن و الاستقرار الذي تشهده البلاد .