أعلن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى اول امس، أنه سيتم اعتبارا من السنة القادمة فتح ليسانس في أل أم دي خاص بالإمامة بغرض تأهيل رجال الدين على خدمة الإسلام و المجتمع بشكل أنسب. و أفاد الوزير لدى إشرافه على افتتاح دورة تكوين لفائدة المدراء الولائيين للشؤون الدينية و الأوقاف أن المشاورات جارية حاليا مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي من أجل فتح ليسانس محترفة في الإمامة اعتبارا من العام المقبل بغرض توفير تعليم خاص و معمق للأفراد المدعوين للعمل في المساجد. و أضاف عيسى أنه يمكن تدعيم هذا التكوين بالنسبة لمن يرغب في ذلك بالتحضير للحصول على شهادة ماستر و دكتوراه في اختصاص الإمامة. و ستجري فترة التكوين بمعهد العلوم الإسلامية بخروبة أو دار الإمامة بخروبة (الجزائر). و من هذا المنظور سيجري حسب الوزير إخضاع الأئمة العاملين لإعادة رسكلة لمدة ستة أشهر إلى جانب استفادة الأئمة المتخرجين حديثا من المعاهد الإسلامية من تكوين تكميلي لمدة سنة. و اعتبر الوزير التكوين المتعدد التخصصات بمثابة حجر الزاوية لإرساء الحس المدني و التكيف مع متطلبات القرن ال21 لافتا إلى أن هذا التكوين يخص كافة العاملين بالقطاع بمختلف المصالح و يندرج في إطار مساعي الوزارة الرامية إلى حماية مساجدنا بالرجوع إلى إسلام أجدادنا الذي يدعو إلى الاعتدال و نبذ التطرف و نشر التسامح و التفتح على الغير رغم الفوارق. و في معرض حديثه عن الواجب المتعلق بتبليغ الإسلام إلى الأجيال الصاعدة وللجالية الوطنية بأوروبا ذكر الوزير أنه سيتم توفير تكوين خاص في مجال المصطلحات بإشراف إطارات من الوزارة لفائدة الأئمة الجدد الذين سيتم تعيينهم لاحقا بمساجد هذه البلدان. و حث الوزير من جهة أخرى رجال الدين على نفض الغبار عن القيم التي جعلت من الإسلام قوة في العصر الذهبي منوها في نفس السياق بمساهمة الأئمة في تجسيد ميثاق المصالحة الوطنية التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة داعيا إلى ضرورة سد العجز الذي تعانيه المساجد في مجال التأطير. و صرح الوزير في لقاء صحفي أنه تم إعطاء تعليمات للقيام على المستوى الوطني باقتطاع مبالغ مالية من صندوق الزكاة بغرض مساعدة العائلات المعوزة بمناسبة عيد الأضحى. و فيما يتعلق بعملية تسيير هذا الصندوق التي تتم حاليا من طرف الأئمة يعتزم الوزير عقد اجتماع في أكتوبر القادم مع المجلس الوطني للأمناء العامين لصندوق الزكاة. و قد قام الوزير خلال هذه الزيارة بتدشين مسجد ببرج منايل و آخر ببومرداس. كما وضع حجر الأساس لبناء مسجد بحي عليلقية.