أبدى العديد من الموالين على مستوى منطقة حياض النعام، التابعة لدائرة بوقطب بولاية البيض، استياءهم من الإنتهازيين الذي يغتنمون الفرص للزيادة في سعر الأضاحي، كلما اقترب عيد الأضحى المبارك، مؤكدين أنه رغم الصعوبات التي يكابدونها من أجل تربية الماشية التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد، إلا ان السعر الحقيقي لدى الموال يتراوح ما بين 2.5 مليون و3 مليون. أكد عدد من موالي ولاية البيض ممن تحدثت إليهم السياسي ، أن غياب الأراضي الرعوية الخاصة بهم أهم مشكلة تعترض مهنتهم، خاصة بعد القرار الصادر من السلطات الولائية الخاص بنزع مساحات شاسعة وهي التي تسمى بمنطقة الأراضي العرشية ، والمقدرة بعشرة آلاف هكتار، حيث تم تسليمها الى الديوان الجهوي لحوم الغرب، وهو ما صعب من نشاط حوالي 100 موال، مؤكدين أن 90 بالمائة من السكان يمارسون تربية المواشي، ورغم تقدم الموالين بعدة مراسلات الى الجهات المعنية، إلا أنهم لم يتلقوا الرد الى حد كتابة هذه الأسطر. من جهة أخرى، أكد العيد بن جراد، أحد الموالين بمنطقة حياض النعام في اتصال ب السياسي ، أن مهنة الموال هي السائدة بالمنطقة وتعتبر مهنة السكان الأصليين بولاية البيض، باعتبارها مصدر الرزق الوحيد بالنسبة لهم، حيث يقومون بتسويق المواشي وتربيتها بالولاية التي يقطنون بها والولايات القريبة منها، على غرار سوق دائرة بوقطب، وفي سياق متصل، أضاف المتحدث أن أهم الصعوبات التي يواجهونها بشكل مستمر هي ضيق أسواق الماشية وكذا أسعار العلف التي تعرف ارتفاعا كبيرا حيث بلغ سعر القنطار منه 3200 دج، أما شتاء، فإن الرمال الزاحفة والزوابع الرملية، وكذا المناخ القارس الذي يعرف ببرودة شديدة بالمنطقة، فيعتبر تحدّيا آخر في تربية الماشية. وفي ذات السياق، أعرب بن جراد عن امتعاضه من الإنتهازيين الذين يتحينون فرصة عيد الأضحى ويقومون ببيع الكباش في هذه الفترة مؤقتا، وبيعها على عدة مراحل، لتصل الى الزبون في الأخير بثمن باهض جدا، على الرغم من ان السعر الحقيقي لدى الموال يتراوح ما بين 2.5 مليون و3 مليون.