- إقبال محتشم على السوق الجديد بالكرمة - قوافل الماشية تتوافد تباعا على فضاءات البيع بوهران تعرف أسواق الماشية بوهران بما فيها سوق الكرمة الذي فتح أبوابه لأول مرة هذه السنة حركة غير عادية قبيل حلول عيد الأضحى حيث لايفصلنا عن هذه المناسبة الدينية سوى 5 أيام فقط جعلت سكان الولاية يتوافدون بكثرة على نقاط البيع القانونية وكذا الفوضوية للوقوف على أسعار الماشية وإقتنائها . وقد تباينت أراء المتسوقين والموالين على حد سواء حول أسعارالمواشي فمنهم من أكد أنها لاتزال مرتفعة جدا مقارنة بالعام الماضي حيث ذكر لنا أحد الموالين من وهران أن الفارق قد يصل إلى مليون سنتيم وأرجع ذلك إلى غلاء الأعلاف وغياب مساعدات الدولة لهؤلاء المربين . نفس الرأي ذهب إليه الكثيرين من الموالين القادمين من خارج ولاية وهران والذين توزعوا بنقاط البيع المرخصة وسوق الكرمة للمواشي إذ قال أحدهم أنه جاء من منطقة بريزينة بولاية البيض وإستقر بمحاذاة المذبح البلدي وأن أسعار الماشية عرفت إرتفاعا بما يقارب 3 آلاف دج مقارنة بالموسم المنصرم وسبب ذلك غلاء الأعلاف التي وصل سعرها إلى 3400 دج للقنطار . وأضاف موال ثالث قدم من منطقة بوقطب من نفس الولاية أن سعر الخروف لم يمر عليه الحول بعد العام يتراوح ما بين 42 ألف و45 ألف دج ما يؤكد إرتفاع الأسعار هذه السنة لأن سعر لحم الخروف بلغ 1400 دج للكلغ الواحد بعدما لم يتجاوز 1100 دج للكلغ العام الماضي . كما أرجع نفس المتحدث هذا الإرتفاع إلى إستمرار غلاء الأعلاف حيث بلغ سعر العلف 3200 دج للقنطار وحتى تلك المخصص لتربية الدواجن وتمنح للماشية أيضا وصل ثمنها إلى 5000 دج للقنطار الواحد ناهيك عن مادة «النخالة» بيعت بسعر 600 دج للقنطار فتربية المواشي ليست بالسهلة في غياب المساعدات لهذا يشهد سعر الخروف إرتفاعا في كل مرة . من جهة أخرى ذهب بعض الموالين إلى الحديث عن انخفاض محسوس لأسعار الخروف هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي عكس ما ذهب إليه نظرائهم مؤكدين في الوقت نفسه أن الفارق وصل إلى 8 آلاف دج وهو مبلغ جيد وبإمكان عائلة متوسطة الدخل يتكون من 4 إلى 6 أفراد من إقتناء خروف بمبلغ 32 دج وقد يصل 40 ألف لعائلة كثيرة الأفراد عكس العام الماضي حيث تجاوزت هذه الأسعار سقف 45 ألف دج إلى 60 و 65 ألف دج وهو أمر غير معقول . وأرجأ هؤلاء الموالين حسب تراجع الأسعار هذه السنة إلى تضييق المصالح الأمنية الخناق على المهربين الذين يختنمون فرصة العيد لتسهيل عبور آلاف القطعان إلى تونس بعد الحدود الشرقية للوطن بالرغم من أنهم لم ينفوا الغلاء المستمر لأسعار العلف . أما المتسوقين من سكان الولاية فقد أكدوا ل«الجمهورية» أمس أن الأسعار تبدو هذه السنة في متناول الجميع بالنظر إلى الإنخفاض المحسوس الملاحظ والذي جعل الفارق يصل إلى 5000 دج . أين «الموالة» ؟ ولتنظيم بيع المواشي بالولاية حددت مصالح البيطرة التابعة لمديرية الفلاحة 70 نقطة بيع على مستوى بلديات وهران ال 26 لكن أبرز هذه النقاط سوق المواشي بالكرمة وهو فضاء رحب تابعة لمؤسسة سوق الجملة بالكرمة حيث فتح أبوابه هذه السنة بهدف تمكين المواطن من التنقل إلى سوق يحمل كل معايير الأسواق الشرعية المنظمة لكن الملاحظة خلال زيارتنا لهذه السوق أمس الإقبال المحتشم للمتسوقين وحتى الموالين فعددهم قليل جدا يكاد لايتعدى أصابع اليدين ..موالين قدموا من البيض وسعيدة وبلعباس ووهران آملين في بيع مواشيهم . وأبدى هؤلاء الموالين رضاهم على المكان من حيث رحابته وتنظيمه لكنهم لم يخفوا تذمرهم من بعد المكان مقارنة بنقاط البيع التي ألفوا ممارسة هذا النوع من النشاط التجاري المناسباتي كما هو الشأن بالنسبة للمذبح البلدي إلى جانب تكاليف حجز المكان حيث حددت المديرية مبلغ 50 دج للخروف و 30 دج إضافية عن كل خروف في كل ليلة إذا ما فضل الموال البقاء بعين المكان طيلة فترة تواجده بالولاية لبيع ماشية . وقد أجمع الموالون الذين تحدثنا إليهم على شروط النظافة والأمن المتوفر بسوق الكرمة عكس المذبح البلدي ونقاط البيع الأخرى التي كثيرا ما يتعرض نظراؤها في كل مرة للإعتداء والسرقة . وبذكر أن سوق الكرمة فتح أبوابه منذ أيام وتم تخصيص 3 أيام في الأسبوع فقط ليفتح بداية من الغد يوميا بحكم إقتراب عيد الأضحى .