شارك وفاق سطيف في 11 مباراة بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم هذا الموسم ولم يتعرض لأي هزيمة، وإذا حافظ على ذلك اليوم أمام مازيمبي الكونغولي، فسيضمن الظهور في نهائي المسابقة. لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق بالنسبة لممثل الجزائر عند الأخذ في الإعتبار السجل المثالي لمازيمبي، بطل إفريقيا السابق، على أرضه سواء هذا الموسم أو بصفة عامة. وهذا الموسم خاض مازيمبي خمس مباريات على أرضه في دوري الأبطال ولم يخرج بأي شيء غير الإنتصار في كل هذه المواجهات وكان آخرها أمام فريقين عربيين هما الزمالك المصري والهلال السوداني. وفي الواقع، فإن مازيمبي كاد أن يجعل سطيف يتذوق طعم الخسارة لأول مرة خلال مباراة الذهاب التي أقيمت في غياب المشجعين المتحمسين للفريق الجزائري بسبب تنفيذ عقوبة. وتقدم مازيمبي بهدف بالفعل على سطيف في الشوط الثاني، لكن يونس سفيان أدرك التعادل سريعا 1-1 قبل أن يسجل عبد الملك زياية هدف الفوز لأصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة من المباراة. وهذا الهدف الثمين من شأنه أن يعطي بطاقة الظهور في نهائي دوري الأبطال لسطيف إذا خرج بالتعادل بأي نتيجة إيابا. وقال سفيان خذايرية، حارس مرمى سطيف، لوسائل إعلام محلية وسط آمال بإحراز اللقب الافريقي لأول مرة منذ 1988 ندرك قيمة الرهان وسندخل التاريخ . وتحوم شكوك كبيرة في سطيف حول مدى قدرة المدافع فريد ملولي على اللحاق باللقاء بعد تعرضه لإصاة عضلية خلال المران. وسيحاول خير الدين مضوي مدرب سطيف أن يلحق لاعبه ملولي باللقاء، لكن إن لم يحدث ذلك، فمن المرجّح أن يعتمد على توفيق زرارة كقلب دفاع. وسيفتقد سطيف لاعبيه عبد الغني دمو ولزهر حاج عيسى بسبب الإصابة. وسافرت تشكيلة سطيف إلى الكونغو الديمقراطية الجمعة المنصرم، رغم أنه كان من المفترض السفر في وقت سابق للاعتياد على الأجواء هناك والاستعداد بشكل أفضل للمباراة. وقال حسان حمّار، رئيس سطيف، في تصريح صحفي كان مبرمجا أن ننتقل إلى الكونغو قبل يومين، لكن وجود احتفالات هناك جعلنا نتراجع ونقرر السفر يوم الجمعة . وكان سطيف قد شق طريقه إلى الدور قبل النهائي بصعوبة بعدما أطاح في دور الستة عشر بكوتون سبور الكاميروني الذي سيلعب مع الأهلي المصري في قبل نهائي كأس الاتحاد الافريقي اليوم أيضا. كما اجتاز سطيف دور الثمانية (دور المجموعتين)، رغم الوقوع في مجموعة صعبة ضمّت العملاقين التونسيين الصفاقسي والترجي، إضافة إلى فريق أهلي بنغازي الليبي الذي أطاح بالأهلي المصري، حامل اللقب. وإذا تمكّن الفريق الجزائري من الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في البطولة اليوم، فإنه سيخوض النهائي مع الفائز من مواجهة غريمه المحلي فيتا كلوب الكونجولي والصفاقسي التونسي. ومن المنتظر أن يتأهل الفائز بلقب دوري الأبطال لتمثيل القارة الإفريقية في كأس العالم للأندية بالمغرب نهاية العام الجاري.