حذر أخصائيون أياما قبيل عيد الأضحى المبارك المواطنين من أخطار انتشار الكيس المائي بعد ذبح بعض الكباش مؤكدين أن الوقاية هي أحسن وسيلة للمكافحة، حيث انه مع اقتراب عيد الأضحى يزداد خطر انتقال عدوى الكيس المائي لأنه من بين العدد الهام لكباش الأضحية توجد نسبة يمكن أن تكون مصابة بالعدوى. وأوضح مصطفى زبدي، أمس، ل السياسي انه لابد على المستهلك الذي يقوم بعملية الذبح أن تكون له التجربة في هذا المجال حتى يتمكن من تفحص الرئة والكبد ومعرفة إذا ما كانت تحتوي على أكياس مائية، مشيرا إلى أن العديد من المواطنين يقدمون على ملء الرئة بالمياه وإعادة إفراغها وذلك يعد عملية غير سليمة يمكن أن تكون سببا في تفقع بعض الجراثيم وتنتشر على سطح اللحم أو الأتربة وغيرها. العدوى تنتقل عن طريق الكلاب وليس الأكل وشدد زبدي، على ضرورة نقل الرئة أو الكبد إلى الطبيب البيطري إذا شك المستهلك وجود أكياس مائية، موضحا أن المداومة البيطرية مضمونة على مستوى جميع مكاتب الوقاية عبر البلديات، مطالبا المستهلكين عدم التهاون في نقلها خاصة إذا ما تعلق الأمر بالكبد. العلاج من الكيس المائي يكون بالجراحة وأضاف ذات المتحدث، أن العدوى لا تكون عن طريق الأكل وإنما عن طريق الكلاب، موضحا أن التخلص من الرئة أو الكبد المصابة يكون عن طريق الحفر الجيد ودفن الأعضاء أو حرقها حتى لا يتم تناولها من طرف الكلاب وتصبح حاملة للمرض، مشيرا إلى أن هذا المرض إذا أصاب الإنسان فان العلاج سيكون عن طريق العمليات الجراحية لاستئصال الكيس، وعلى الإنسان أن يقيس الأمر في حال كانت العملية على القلب أو الكبد أو غيره وما يصاحبها من خطورة. دفن وحرق الأعضاء المصابة لتفادي انتقال العدوى من جهته، أكد حمزة سمير، مفتش بيطري لولاية بسكرة ل السياسي أن أفضل طريقة للوقاية من الكيس المائي نقل الأضحية إلى المذابح والمسالخ حتى تكون تحت رقابة بيطرية، مضيفا في حالة الذبح بالمنازل أن يقوم المواطن بفحص الرئة والكبد إذا ما كانت خالية من الأكياس المائية التي هي عبارة عن طفيليات 90 إلى 95 بالمائة منها تتمركز بالكبد والرئة. وأضاف حمزة سمير، أنه في حال رمي الأعضاء المصابة دون دفنها أو حرقها فان الطفيليات ستنتقل إلى الكلاب لتنمو في أمعائها وتخرج في فضلات يمكن أن يطرحها الكلب على مستوى الأعشاب أو عن طريق لمسه واحتكاكه بالإنسان، ما سيتسبب بنقل المرض إلى كبد الإنسان أو رئته وينتج عنه عدة مشاكل في التنفس أو تضييق مسام القلب أو ثقب في الرئة. وزارة الصحة تطلق حملة للوقاية من أضرار الكيس المائي من جهتها، أطلقت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حملة واسعة بمناسبة عيد الأضحى المبارك للوقاية من أضرار الكيس المائي، وذلك بالتنسيق بين مديريات الصحة واللجان الولائية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيونات والجماعات المحلية ومصالح الصحة الحيوانية ومديريات التربية والبيئة والشؤون الدينية بالإضافة إلى المجتمع المدني. وتهدف هذه الحملة الواسعة الموجهة للجمهور العريض إلى تحسيسه من مخاطر الكيس المائي وكيفية الوقاية منه وذلك من خلال حصص إذاعية محلية وبرمجة درس بالمؤسسات التربوية وخطبة الجمعة مقدمة نموذجا عن هذا الدرس والمطويات التي تظمنتها الحملة. ويذكر أن الإصابة بالكيس المائي تتسبب فيها بيوض طفيليات دودة تتواجد بفضلات كلاب أصيبت بدورها بهذا المرض بعد تناول أحشاء حيوانات عشبية حاملة لهذه الطفيليات ثم تنقلها إلى الإنسان، وبعد فقص هذه البيوض بالجهاز الهضمي للإنسان تتحول اليرقة من كبده إلى رئته ونادرا إلى عضو آخر لتشكل الكيس المائي.