يعاني العديد من شباب بلدية حمادي ببومرداس من أزمة بطالة خانقة، جراء تناقص فرص العمل، ما جعل الكثير منهم من لم يسعفهم الحظ في الحصول على منصب عمل اللجوء للتجارة الفوضوية التي وجدوا فيها حلا مؤقتا، رغم أنهم أودعوا ملفات على مستوى البلدية للحصول على محل تجاري في إطار مشروع المائة محل بكل بلدية، الذي انطلق منذ 5 سنوات، إلا أنه لم يسلم إلى حد كتابة هذه الأسطر. أبدى العديد من الشباب البطال ببلدية حمادي غضبهم من تماطل السلطات المعنية التي أصبحت تنتهج معهم سياسة المماطلة من خلال عدم تسليم مشروع المائة محل الذي توقفت أشغاله في العديد من المرات طيلة الخمس سنوات السابقة، كما ان البلدية لم تستدع أيا من الشباب الذين أودعوا ملفاتهم على مستوى مصالحها المعنية، وأضاف ذات المتحدثين انهم يخشون ان تكون هذه المماطلة مقصودة حتى توزع المحلات لأناس آخرين. وفي سياق متصل، أشار ذات المعنيين إلى ان مشروع المائة محل ببلدية حمادي قد طاله التخريب من طرف مجهولين كما أصبح ذات المكان مرتعا مفضّلا لأصحاب السوابق والمنحرفين الذين حولوه الى وكر لتعاطي الممنوعات وتناول المشروبات المحرمة، الأمر الذي يستوجب تدخل المسؤولين المحليين. وأمام مشكلة البطالة التي يعانيها شباب المنطقة، فإنهم يجدّدون طلبهم للسلطات المحلية بإعادة إصلاح المحلات المخربة وتسليمها لهم قصد مزاولة تجارتهم في إطار قانوني وتخليصهم من شبح البطالة الذي يجثم على صدورهم.