عرف إنتاج العسل ببومرداس، إلى غاية شهر سبتمبر الأخير، تراجعا محسوسا حيث تجاوز ال160 طن بقليل مقارنة بسنة 2013 التي تجاوز فيها سقف ال190 طن صحبها التهاب في الأسعار، حسب مصدر من القطاع الفلاحي. وأضاف المصدر على هامش المعرض الأول للعسل ومنتجات تربية النحل الذي نظم بدار الثقافة في إطار إحياء اليوم العالمي للتغذية، بأن التراجع المذكور انجر عن تراجع متوسط مردود الإنتاج في الخلية الواحدة من 5 كلغ السنة الماضية إلى 3,74 كلغ هذه السنة. وأرجع الأخصائيون وأعضاء الجمعية المهنية لتربية النحل أسباب تراجع الإنتاج رغم تواصل دعم الدولة للمنتجين الذين ارتفع عددهم من زهاء ال2000 سنة 2012 إلى أكثر من 2200 حاليا إلى عوامل تتعلق أبرزها بعدم ملائمة الطقس حيث لم تتمكّن خلايا النحل من التغذية الطبيعية وفي الوقت المناسب وإلى الحرائق والأمراض. وكان لهذا التراجع في الإنتاج الذي يبقي بعيدا عن إنتاج سنة 2009 وما قبلها حيث تم تجاوز سقف ال200 طن تأثير سلبي على أسعار هذه المادة المتداولة في السوق حيث استقرت مرتفعة متراوحة فيما بين 3000 دج و6000 دج للكلغ الواحد حسب النوعية. ويذكر أن تربية النحل ببومرداس تنتشر على وجه الخصوص بالمناطق الجبلية المحيطة ببلديات دلس ويسر وبغلية وسيدي داود والناصرية حيث تتوفر أشجار الكاليتوس والبساط الغابي وزراعة الحمضيات التي تعد المصدر الأساسي لتغذية النحل. ويناهز عدد الخلايا المنتجة لمادة العسل بالولاية ال90.000 خلية بين منتجة بشكل مكثف و تلك المخصصة لإنتاج مشتقات العسل والمستغلة في أغراض مختلفة تتعلق بتربية النحل وإنتاج العسل. وتضمن برنامج هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة 25 عارضا منتجا من 11 ولاية من الوطن إعطاء إشارة إنطلاق قافلة متكونة من تلاميذ المدارس لزيارة عدد من المزارع والتعاونيات الفلاحية عبر بلديات الأربعطاش وقورصو بغرض إطلاعهم على مختلف إمكانيات الإنتاج الفلاحي في مختلف الشعب الفلاحية. كما تتضمن هذه التظاهرة التي تحمل شعار الفلاحة العائلية.. تغذية العالم ورعاية الكوكب ، إلى جانب فتح أماكن للبيع والتسويق عدة نشاطات تربوية موجهة للأطفال والمزارعين الصغار ومسابقات في التذوق موجهة لمختلف الأعمال. ومن بين الأهداف الرئيسية لهذه التظاهرة، التي ستتواصل إلى غاية 22 أكتوبر الجاري، توفير فضاء ملائم للتعريف بإمكانيات هذه الشعبة الفلاحية وتدعيم عمليات الإنتاج والتسويق إلى جانب تحسيس الرأي العام بمشكلة الأمن الغذائي.