تشتهر بومرداس بإنتاجها الوفير و المميز من العسل بأنواعه المختلفة خاصة منها تلك المنتجة من تغذية أشجار الغابة و الحمضيات إلا أن إنتاج هذه السنة عرف تراجعا تبعه التهاب في الأسعار. ولم يتجاوز الإنتاج خلال هذه السنة حسب مصدر من مديرية المصالح الفلاحية سقف ال2000 قنطار بتراجع ملحوظ مقارنة بالسنوات الفارطة خاصة ب2008 و2009 حيث سجل معدل إنتاج متنوع سنوي تجاوز 2300 قنطار . و انعكس هذا التراجع في الإنتاج سلبا على الأسعار حيث أصبح سعر الكيلوغرام الواحد من العسل يتراوح بين 2000 دج و 3000 دج حسب ما لوحظ في أماكن البيع بالمحلات التجارية أو في المنازل من طرف المنتجين أنفسهم وحسب ما أكده عدد من المنتجين و من المنضوين في إطار الجمعية المهنية الولائية للعسل. و كاستثناء بارز في هذا الخضم المميز بندرة المنتوج في أماكن البيع العشوائية نظرا لعدم وجود سوق منتظمة مخصصة لتسويق العسل عبر الولاية تسعى التعاونية الفلاحية المتخصصة في تربية النحل ببلدية يسر حسب مديرها الى الحفاظ على أسعار السنة الفارط حيث لا تزال تسوق الكلغ الواحد ب 1600 دج . وتجتهد هذه التعاونية الوحيدة في تخصصها بالولاية حسب مسيرها في خفض أسعار هذه المادة الحيوية و"الحفاظ على مستواه المعقول "من خلال اقتناء أكبر كمية من المنتج مباشرة من الفلاح المنتج" و تسويقه" ليس لزبائنها الدائمين بالولاية فقط و إنما عبر كل أنحاء الوطن بأسعار في متناول الجميع". وأرجع مصدر متخصص في المجال من المصالح الفلاحية أهم أسباب هذا التراجع في الإنتاج إلى جملة من العوامل أبرزها " برودة الطقس التي ميزت شهري جوان و جويلية 2010 "حيث منع الطقس البارد النحل المنتج من الخروج من خلايا الصناديق بغرض التغذية الطبيعية". ونجم عن هذا العامل الأساسي يضيف نفس المصدر" تحول النحل أو الخلايا المنتجة إلى إعادة أكل و التغذية بما تنتجه من عسل بداخل الخلية" بسبب عدم استطاعتها الخروج و تعويض ذلك بالتغذية الطبيعية من الخارج. وتعرف تربية النحل انتشارا كبيرا عبر مناطق مختلفة من الولاية حسب نفس المصدر خاصة منها المناطق الجبلية المحيطة ببلديات دلس و يسر و بغلية و سيدي داود و الناصرية حيث تتوفر أشجار الكاليتوس على وجه الخصوص و الأشجار المختلفة و البساط الغابي و زراعة الحمضيات التي تعد المصدر الأساسي لتغذية النحل بالولاية. و يناهز عدد الخلايا المنتجة لمادة العسل على مستوى ولاية بومرداس حاليا حسب نفس المصدر أل 70 ألف خلية منها أكثر من 30 ألف خلية منتجة بشكل مكثف للعسل بكل أنواعه و زهاء 17 ألف مخصصة لإنتاج النحل و تربيته و الباقي من الخلايا مستغلة في أغراض مختلفة متعلقة بتربية النحل و إنتاج العسل و غيرها. ومن جهة أخرى، أشار نفس المصدر أن الإنتاج السنوي من عناصر النحل و خلاياهم من خلال التربية لم يتأثر بتراجع محصول العسل هذا الموسم حيث استقر معدل الإنتاج السنوي في زهاء 30 ألف نحلة مختلفة.