ساهم مخطط المرور الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ خلال الأسابيع القليلة الأخيرة بمدينة تلمسان، في التخفيف عن بعض الطرقات الحضرية المعروفة بانسدادها المروري، خصوصا في وقت الذروة، حسب رئيس مصلحة الأمن العمومي لمديرية الأمن الولائي. ويتضمن هذا المخطط الذي وضعته مديرية الأمن الولائي بالتنسيق مع مديرية النقل والمجالس الشعبية لبلديات تلمسان الكبرى (تلمسان ومنصورة وشتوان) عدة تدابير عملية مثل فتح المرور ببعض الشوارع في كلا الاتجاهين واستغلال الطرق الفرعية، كما يسمح هذا المخطط للمركبات استنادا إلى نفس المسؤول باستعمال بعض الاتجاهات الجديدة لتلافي وسط المدينة وكذا إعادة النظر في نظام استعمال الأضواء المرورية وحسن تسييرها كي تعطي الأولوية للطرقات ذات الكثافة المرورية الكبيرة، وأكد أن هذه الإجراءات بدأت تعطي ثمارها من خلال تراجع الازدحام المروري الخانق ببعض النواحي من المدينة مثل باب الحديد ومدخل حي الكيفان، غير أن بعض المحاور مثل الطريق المؤدي إلى حي أوجليدة لا زال يشهد ضغطا كبيرا في أوقات الذروة، الشيء الذي أدى بالمصلحة المذكورة إلى تخصيص فرق من رجال الشرطة يوميا لتنظيم المرور بها واقتراح منع الشاحنات من عبورها في النهار، في انتظار إنجاز النفق الأرضي المبرمج بمدخل هذا الحي الحضري الجديد والآهل بالسكان وفتح منفذ ثاني باتجاه حي بوجليدة. للإشارة، فقد أوصت لجنة تهيئة الإقليم والنقل للمجلس الشعبي الولائي في دورته الأخيرة بإنشاء طرق التفافية تنطلق ابتداء من ضاحية الحنايا وتتجه نحو ضواحي شتوان والمنصورة وبعض المراكز الحضرية الأخرى، لاجتناب المدخل الشمالي لمدينة تلمسان المتميز بالضغط الكبير للمركبات إلى درجة الإنسداد، وترمي هذه الطرق إلى تحسين وضعية حركة المرور بهذا المدخل الذي يستقبل يوميا عددا هائلا من السيارات القادمة عبر الطريق الوطني رقم 22 الرابط بين تلمسان وعين تموشنت ووهران أو عبر الطريق السيّار شرق - غرب.